مواطنة تقتحم حريقاً لتنقذ 3 من أبنائها
أصيبت معلمة إماراتية (38 عاماً) بحروق بليغة، أول من أمس، قبل أن تنجح في إنقاذ ثلاثة من أبنائها، في حريق اشتعل في منزلها في منطقة الرمس التابعة إلى رأس الخيمة، فيما أُصيب ابنها الرابع (سبع سنوات)، خلال محاولة إنقاذه، فتعرض لحروق مختلفة، ونُقلت الأم وابنها إلى مستشفى صقر الحكومي لتلقي العلاج، قبل أن يتم نقلهما جواً، أمس، إلى أبوظبي لاستكمال العلاج.
ووفقاً لمستشفى صقر الحكومي، فإن الأم (ع.ش)، وابنها عبدالعزيز أحمد الشميلي، أُصيبا بحالة اختناق شديدة، وحروق في الوجه واليدين، جرّاء الحريق الذي أتى على جزء كبير من أثاث المنزل.
وروى شاهد حضر وقائع الإنقاذ أن «الأم تمكّنت فعلاً من إخراج ولدين وبنتاً من أبنائها، قبل أن تتنبه إلى وجود الرابع، وهو عبدالعزيز، داخل المنزل، فاقتحمت النيران بحثاً عنه ووجدته مختبأ خلف كرسي في الصالون، خوفاً من النيران والدخان المنتشر في المنزل». وأضاف الشاهد أن «المرأة بدأت بالصراخ عندما دخلت منزلها وحاولت الخروج بابنها، لكن الدخان كان كثيفاً ومنتشراً في جميع الأرجاء، فاستنشقت كمية كبيرة منه فأغمي عليها، وأُصيب ابنها بحروق من الدرجة الثانية، فيما تمكّن عمال كانوا موجودين في موقع قريب من إخراجهما من المنزل».
ولم تعلن نتائج التحقيق في أسباب الحريق، لكن مصدراً في «الدفاع المدني» رجّح أن يكون ناتجاً عن تماس كهربائي في جهاز التكييف.
وأفاد مصدر في «الدفاع المدني» في رأس الخيمة بأن «الحريق شب نحو الساعة الثالثة والنصف عصراً، وتم إرسال فرق الإطفاء من مركـز الحليلة إلى المنزل المحترق، وتبيّن أن المنزل تستأجره أسرة المواطن أحمد الشميلي، وأن النيران أتت على جميع محتوياته».
وأوضح أن «الزوجة وابنها أصيبا باختناق وحروق متفاوتة في الجسم»، مشيراً إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى صقر لتلقي العلاج اللازم، لافتاً إلى أن فرق الإطفاء منعت الحريق من الوصول إلى المنازل المجاورة.
وقال رئيس قسم الطوارئ والحوادث في مستشفى صقر الحكومي، الدكتور يوسف الطير، لـ«الإمارات اليوم» إن «الزوجة وابنها أُصيبا بحروق في الوجه والأيدي من الدرجة الثانية، واختناق شديد أدى إلى بطء في التنفس وتراجع في أداء الرئتين، ولاحقاً نُقل المصابان جواً إلى أبوظبي لمتابعة علاجهما في مستشفى حكومي».