بلدية العين تسعى إلى كشف المتورّطين في «اللحوم الفاسدة»
قال مدير إدارة الصحة العامة التابعة لبلدية العين الدكتور سالم الكعبي، إن التحقيقات مستمرة مع الشخصين اللذين ضبطا يروجان اللحوم الفاسدة، في النصف الثاني من شهر رمضان الماضي، في منطقة الكويتات في مدينة العين.
وأضاف أن البلدية تسعى إلى الكشف عن الجهات التي تقف وراء العملية والأشخاص المتورطين فيها، إضافة إلى الأماكن التي وزعت فيها اللحوم، خصوصا المطاعم المنتشرة في المدينة.
وأكد الكعبي لـ«الإمارات اليوم»، أن التفاعل الإيجابي من السكان مع الحدث، بعد كشف التفاصيل، يعكس حالة ممتازة من الوعي الصحي، داعيا الجمهور إلى الاستمرار في التفاعل مع توجيهات إدارة الصحة العامة، والإبلاغ عن الظواهر التي من شأنها الكشف عن الممارسات التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بصحة المجتمع.
وأضاف أن تكريم المفتشين الذين ضبطوا اللحوم الفاسدة، إضافة إلى الأطباء البيطريين الذين فحصوا اللحوم، للتأكد من فسادها، أشاع حالة إيجابية، أسفرت عن استنفار واسع في صفوف المفتشين، لتعزيز المراقبة على الأحياء والأسواق، على نحو يؤدي إلى الحد من الظواهر السيئة.
إلى ذلك، أعلنت إدارة الصحة العامة التابعة لبلدية العين، حزمة تدابير تهدف إلى الحد من انتشار القصابين الجائلين والذبح العشوائي، قبل حلول عيد الأضحى، على مستوى الأحياء السكنية في العين، وحذرت في الوقت نفسه من آثارها الصحية في أفراد المجتمع.
وقال مدير إدارة الصحة العامة الدكتور سالم الكعبي، في مؤتمر صحافي، إن حملات التوعية التي سيتم إطلاقها، اعتبارا من الأحد المقبل، عبر المحاضرات المختلفة، والرسائل النصية القصيرة، والنشرات الإذاعية، بهدف توسيع دائرة مكافحة الذبح العشوائي، وحث أفراد المجتمع على التوجه إلى المسالخ المنتشرة في أرجاء مدينة العين. مضيفا أنه «تم إلزام تجار المواشي بتعويض أي شخص اشترى ماشية، وثبت بعد الفحوص البيطرية إصابتها بمرض يمنع التضحية بها، إذ يتم التعويض ماليا أو بمنح الشخص ماشية أخرى، بعد أن يبرز شهادة صحية صادرة من إدارة المسالخ التابعة للبلدية، كما طلبنا من موردي الماشية انتقاء الأصناف الجيدة والخالية من الأمراض، لضمان عدم تعرضهم لخسائر مالية». بدوره حذر رئيس قسم المسالخ العامة في بلدية العين المهندس محمد سالم الشامسي، من الخطر الصحي المحتمل على أفراد المجتمع، في حال تم اللجوء إلى القصابين الجائلين في الأحياء، خلال فترة العيد، بدلا من التوجه إلى المسالخ التابعة للبلدية، التي ستكون جاهزة من السادسة صباحا إلى الثامنة مساء، بطاقم كامل من العاملين والفنيين والأطباء البيطريين، مشيرين إلى أنه تم تحديد أسعار الذبح بـ15 درهما للأغنام، و25 درهما للعجول والقيعدان، و40 درهما للجمال والأبقار.
وقال: «تأكدنا من حقيقة أن الآفات الحشرية التي تظهر أثناء فترة العيد سببها الرئيس تلوث البيئة، بفعل المخلفات الحيوانية التي تنتج من الذبح العشوائي الذي يسبب أيضا بعض الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان من الحيوانات، كونها لم تخضع لعملية الفحوص المطلوبة قبل وبعد ذبحها».
وتابع الشامسي «ولمواجهة الازدحام المتوقع في اليوم الأول للعيد قررنا اللجوء إلى ترقيم الحيوانات لجعل الشخص يسلم ماشيته إلى المسلخ لذبحها، ويعود تاليا بعد وقت وجيز لتسلم ذبيحته بعد تقطيعها حسب رغبته، وقررنا وضع 40 قصابا في حال الطوارئ، خلال فترة العيد من الصباح إلى المساء، في المسلخ المركزي والمسالخ الأخرى في مزيد واليحر والهير وسويحان والوقن، إذ تستطيع المسالخ الفرعية التعامل مع 600 رأس ماشية خلال فترة الوردية الكاملة، المقررة بثماني ساعات عمل.