زعما أنهما ملاحقان من عصابة تدير «كازينو» إلكترونياً

زائران يسرقان بضائع ثمينة ببطاقات ائتمانية مزوّرة

المضبوطات شملت بضائع باهظة الثمن. من المصدر

قبضت شرطة أبوظبي على زائرين سرقا بضائع ثمينة من السوق الحرة، ومن محال تجارية في أبوظبي ببطاقات ائتمانية مزورة، تحوي أرصدة مسروقة محلياً ودولياً، زاعمين أن دافعهما الى الجريمة، تراكم الديون عليهما لتشكيل عصابي يلاحقهما دولياً، نظير لعبة قمار خاسرة في أحد «الكازينوهات الإلكترونية السرية» عبر الإنترنت، التي تعنى بالتكهّن بالفرق الرياضية الرابحة في نهائيات كأس العالم، والدوري الإنجليزي الماضيين.

أعلن عن الجريمة، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي العقيد حماد أحمد الحمادي، موضحاً أن المتهمين اعترفا بأن العصابة، ومقرّها خارج الإمارات، هدّدتهما بالإضرار بهما وبذويهما، في حال عدم الامتثال لأمرها في شراء البضائع والأغراض باهظة الثمن من الإمارات ببطاقات ائتمانية مصطنعة، تحوي أرصدة مسروقة لأشخاص يقيمون في الإمارات وخارجها، مقابل إسقاط بعض الديون والإقراضات المتراكمة عليهما تباعاً، والتي يتجاوز إجماليها عشرات الآلاف من الدولارات.

وقد تابع رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، شرح تفاصيل الجريمة قائلاً إن إجمالي البطاقات المصطنعة التي تم ضبطها مع الزائريْن، وهما ماليزي يدعى (ش.ف.س) 35 عاماً، وسنغافوري يدعى (ش.ش.خ) 43 عاماً، بلغ 30 بطاقة، منها 17 بطاقة بحوزة الأول، و13 بطاقة بحوزة الثاني.

وأضاف «سارعت إدارة التحريات بتشكيل فريق عمل من المتخصصين في تلك الجرائم، بعدما قدم أحد البنوك أخيراً بلاغاً حول شراء بضائع ثمينة من السوق الحرة في مطار دبي الدولي ببطاقة ائتمانية تعود لأحد عملائه، كما تمّ استخدامها في شراء بضائع ثمينة من محال تجارية في أبوظبي، وسداد ثمن الإقامة في أحد فنادق العاصمة. وقد تمكّن الفريق من الوصول إلى المشتبه فيهما، والقبض عليهما بعد وضع خطة محكمة لذلك».

وذكر بورشيد أن إجمالي المبالغ التي سحبها المتهمان، بلغت 135 ألفاً و560 درهماً، وشملت نقوداً مسحوبة من أجهزة الصراف الآلي، وأجرة الإقامة في الفندق، وساعات وكاميرات وحقائب نسائية ذات ماركات عالمية، مشيراً إلى أنهما ابتكرا حيلة في التكسّب غير المشروع، من خلال اصطناع بطاقات ائتمانية مضاف عليها أرقام متسلسلة مسروقة عالمية، موضحاً أن المبالغ في تلك البطاقات ليست كبيرة، إلاّ أنها تكفي لشراء بضائع متنوعة باهظة الثمن.

وتابع أن المتهم الأول ذكر في إفادته أنه ملاحق، هو وأسرته، من تشكيل عصابي لإرجاع مبلغ 20 ألف دولار كان قد خسره بعد أن استدانه من «كازينو إلكتروني سري» غير مشروع يدير لعبة قمار تعنى بالتكهّن بالفرق الرياضية الرابحة في نهائيات كأس العالم والدوري الإنجليزي، مبرراً أن زعيم العصابة أجبره على شراء البضائع الثمينة في الإمارات، وتسليمها إليه بعد عودته، مقابل خصم بعض الديون المتراكمة عليه. وأفاد المتهم الثاني، بأنه مهدّد، هو وأسرته، من العصابة نفسها، بعدما خسر نحو 15 ألف دولار أميركي كان قد استدانها من «الكازينو» نفسه، نظير لعبة قمار بورق الـ«كوتشينة» عبر الإنترنت، وأنه مُطالب بإرجاع المبلغ.

وناشد رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، أصحاب المحال التجارية وأفراد الجمهور، الإبلاغ عند سرقة أو فقدان بطاقاتهم الائتمانية، أو الوقوع في عمليات احتيال، مؤكداً ما يمثله عامل الوقت وسرعة الإبلاغ عن أي حالة سرقة أو احتيال في ملاحقة المجرمين، والقبض عليهم في زمن قياسي، وتخليص المجتمع من شرورهم، داعياً إلى توخّي الحذر لتأمين بطاقاتهم الائتمانية، خصوصاً عند استخدامها في عمليات البيع والشراء الإلكتروني.

تويتر