الدور الوقائي لشرطة دبي أسهم في الحد من الجريمة. تصوير: باتريك كاستيلو

لصّ يتحـرّش بطفـل ويتحسّس امرأتين نائمتين

ضبطت شرطة دبي رجلاً سريلانكياً تسلّل إلى منزلين في منطقتي الوصل والجميرا، وتحرّش بامرأة من دولة آسيوية في المنزل الأول، وتحسّس جسد امرأة أوروبية وطفلها (خمس سنوات) في المنزل الثاني، بعد سرقة أموال ومقتنيات ثمينة.

وقال مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في دبي، المقدم أحمد المري، إن المتهم يدعى (س.ش) يبلغ من العمر (30 عاماً)، يعمل سائقاً في إحدى شركات المقاولات، وإنه أقرّ في التحقيقات بالتسلل إلى المنزلين بداعي السرقة، وزعم أنه مصاب بخلل نفسي يجعله مهووساً بتحسس أجساد النساء والأطفال.

المتهم

وأضاف المري أن الواقعة حدثت فجر 20 أكتوبر الماضي، حين تلقت غرفة القيادة والسيطرة في شرطة دبي بلاغاً من أسرة أوروبية تقيم في منطقة أم سقيم يفيد بأن شخصاً تسلل إلى المنزل وسرق أموالاً ومقتنيات من حقيبة الزوجة، ثم دلف إلى غرفة طفلهما وعمره خمس سنوات وتحرّش به بعد أن خلع عنه ملابسه.

وأوضحت الزوجة أنها شعرت بشخص يتحسّس أماكن في جسدها، فاعتقدت أنه زوجها، وطلبت منه التوقف، باعتبار أن الوقت غير مناسب، وحين تمادى في تحسس جسدها، فتحت عينها لتجد زوجها نائماً بجوارها، فاستدارت سريعاً لتجد رجلاً آخر يتحرّش بها، وحين أدرك المتهم أنها استيقظت لاذ بالفرار، وصرخت المرأة مستغيثة بزوجها، لكنه لم يستطع اللحاق به. وأشار المري إلى أنه فور تلقي البلاغ انتقل فريق متخصص من البحث الجنائي وخبير الأدلة الجنائية، ومن خلال المعاينة تبين أن المتسلل دخل المنزل من نافذة المطبخ التي لم يحكم أصحاب المنزل إغلاقها، وصعد مباشرة إلى الطابق الأول وسرق حقيبة المرأة وتحرّش بها وبطفلها.

وتابع أن فريق البحث الجنائي رسم صورة تقريبية للمتهم، حسب الأوصاف التي توافرت من المرأة والطفل، ومن ثم حصل على جدول الدوريات التي توجد في المنطقة على مدار الساعة، لفحص ملاحظاتها حول الحالة الأمنية في توقيت حدوث الواقعة.

وذكر المري أن إحدى الدوريات التابعة لبرنامج «كش حرامي» الوقائي، الذي يطبقه مركز شرطة بر دبي، اشتبهت في تلك الليلة في سيارة كانت تحوم في المنطقة بطريقة مريبة، وأوقفت سائقها وراجعت سجله البياني إلكترونياً في الموقع، وتبين أنه خال من السوابق الإجرامية، فتم السماح له بالمغادرة.

وأوضح أن فريق البحث حصر عدداً من المشتبه فيهم، منهم الرجل الذي أوقفته الدورية، وتبين أنه سائق في إحدى شركات المقاولات، ومن خلال عرضه على طابور التشخيص تعرف إليه الطفل فوراً، وكذا تعرفت إليه المرأة، كما تطابقت بصماته مع تلك التي رفعت من المنزل.

وباستجوابه أقرّ المتهم بارتكابه جريمة السرقة وهتك عرض المرأة وطفلها، كما أقرّ بارتكابه جريمة أخرى سجلت قبل 10 أيام من الواقعة الثانية لامرأة من دولة آسيوية أبلغت بأنها فوجئت أثناء نومها بشخص يتحسّس جسدها، وحين استيقظت فرّ هارباً من المنزل بعد سرقة أغراضها.

تم تحرير محضر بكل واقعة على حدة، وإحالة المتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه في تهم السرقة والاعتداء وهتك العرض بالإكراه.

إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن الدور الوقائي الذي تطبقه الإدارة خلال الشهور الأخيرة أسهم، إلى حد كبير، في منع الجريمة قبل وقوعها أو ضبط الجناة خلال زمن قياسي، لافتاً إلى أن دورية «كش حرامي» لعبت دوراً بارزاً في سرعة ضبط المتهم من خلال وجودها الجيد في المنطقة وتدقيقها على المشتبهين.

وأضاف أن هناك نوعاً من التكامل في العمل الجنائي بين الإدارة العامة للتحريات ومراكز الشرطة، لتحقيق نوع من الانتشار الأمني في المناطق السكنية، لردع هذه الفئة من المجرمين أو رصدهم، مؤكداً كذلك ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من جانب أصحاب المنازل وإحكام إغلاق النوافذ جيداً.

الأكثر مشاركة