الغطاسون أثناء انتشال الزورق الغارق. من المصدر

انتشال زورق غارق في خور دبي.. وإنقاذ آخر محمّل بالإطارات

انتشلت فرق الإنقاذ البحري التابعة للإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، أمس، الزورق الغارق في «مرسى 2» بخور دبي، الذي غرق الثلاثاء الماضي بسبب سوء حالته وحمولته الزائدة.

فيما أنقذت الدوريات البحرية بالتعاون مع فرق الدفاع المدني زروقاً آخر كبير الحجم من الغرق، وحالت دون حدوث كارثة بيئية في مجرى السفن نظراً لتحميله نحو 500 طن من إطارات السيارات والمواد الأخرى كانت على وشك السقوط في المياه.

وتفصيلاً، قال رئيس قسم الإنقاذ البحري في شرطة دبي النقيب يحيى حسين محمد، إن دوريات الإنقاذ البحري انتقلت، أمس، مدعومة بالغواصين إلى موقع زورق إيراني غرق في مرسى رقم (2) قبل يومين، وأجلت عملية انتشاله بسبب حمولته الثقيلة التي تزن 120 طناً وعدم إحضار مالكه رافعات مناسبة لتعويمه. وأضاف أنه تم إنزال الغواصين أسفل الزورق لوضع البالونات وتثبيته بالرافعات وتم تعويمه واستغرقت العملية نحو أربع ساعات، ما تسبب في إعاقة حركة الملاحة في المكان.

وأشار إلى أن الإشكالية في غرق هذا الزورق تأخر صاحبه في الإبلاغ نحو ساعة كاملة منذ بداية تسرب المياه إلى غرفة المحركات، لافتاً إلى أنه لم يبلغ إلا بعدما خرجت الأمور عن السيطرة، وحين انتقلت فرق الإنقاذ البحري والدفاع المدني لم تستطع تفريغ حمولته أو الحؤول دون غرقه نظرا لسوء حالته وتهالكه ووزنه الزائد.

إلى ذلك، قال حسين لـ«الإمارات اليوم» إن الواقعة الثانية حدثت أول من أمس، حين تلقت غرفة العمليات بلاغاً عن جنوح زورق كبير من طراز «فيبر» ويطلق عليه اسم «باري يزم»، محمّل ببضائع ثقيلة من إطارات السيارات ومواد منزلية متنوعة، ويُقل ثمانية بحارة ونوخذة إيرانيين.

وأضاف أن الإشكالية الكبرى تمثلت في جنوح الزورق في منطقة حساسة من الخور وهي مجرى السفن، لافتاً إلى أن غرقه كان سيؤدي إلى كارثة بيئية وتلوث في هذه المنطقة الحيوية، لافتاً إلى أن ضابط الإنقاذ المناوب علي النقبي انتقل على الفور وعمل على إبعاد الجمهور والسيارات قرب الرصيف، وكذا إزاحة اليخوت المجاورة وإحضار رافعات كبرى لتعديل وضع طرفي اللانش.

وأشار إلى أن فرق الإنقاذ المشاركة قامت بتفريغ جزء كبير من حمولة اللانش لتعديل التوازن تناسباً مع ضغط المياه في حالة المد، وشارك في عملية الإنقاذ دوريات من الموانئ والدفاع المدني والمراقبة والبلدية والجمارك والمهمات الصعبة في إدارة الإنقاذ، وأوضح حسين إن مشكلة هذه القوارب التي تؤدي إلى تلك الحوادث هي تهالك معظمها وتحميلها دائماً بحمولات زائدة على قدرتها، فضلاً عن إهمال عملية صيانتها، معرباً عن أمله في الاهتمام بهذه الجوانب تفادياً لتكرار مثل هذه الحوادث.

الأكثر مشاركة