«جنايات دبي» تحاكم مخموراً اعتدى على آخر وتسبب في وفاته
أنكر فلسطيني أمس، في أولى جلسات محاكمته تسببه في وفاة شخص إماراتي نتيجة اعتدائه عليه، وذلك أثناء تناوله المشروبات الكحولية. وأجلت محكمة الجنايات برئاسة القاضي فهمي منير وعضوية القاضيين الدكتور علي كلداري ومنصور العوضي، الجلسة إلى 15 الشهر المقبل، لسماع دفاع المتهم.
ولفت دفاع المتهم، المحامي يوسف بن حمّاد إلى أن «موكله موقوف على ذمة القضية منذ مارس من العام الماضي، ولم تحال قضيته من النيابة إلى المحكمة إلا في اكتوبر الماضي».
وقالت النيابة العامة إن المتهم (ع.أ) البالغ من العمر 40 عاماً، اعتدى في مارس من العام الماضي على سلامة جسم المتوفى الاماراتي، بأن طرحه أرضاً وجثم على صدره ووضع كلتا ركبتيه على ساعديه حتى أحكم سيطرته عليه ووجه له لكمات على وجهه وصدره حتى سالت دماؤه وارتطم رأسه بالأرض فخارت قواه، ما أدى إلى وفاته، من دون أن يقصد قتله، وكان أثناء الاعتداء واقعاً تحت تأثير المشروبات الكحولية.
وأفاد شقيق المتوفى في تحقيقات النيابة بأن «المجني عليه (غ.س) حضر في منتصف الليل يرتدي (فانيله ووزار) ويضع دشداشته على كتفه، وآثار الضرب بادية على وجهه والدماء تسيل من أذنه وكلتا رجليه، فاستفسر ذووه منه عن السبب، فأخبرهم بأنه وقع من دراجة نارية، ثم توجه إلى غرفته ولحقوا به، وهناك حاولت شقيقته ووالدته اقناعه بالانتقال إلى المستشفى لكنه رفض، وطلب منهما تركه لينام.
وفي اليوم الثاني ساءت حالته الصحية، وطلب ذووه نقله إلى المستشفى لكنه أصر على الرفض. لكن حالته ساءت اكثر في اليوم التالي، فنقل إلى مستشفى خاص، وبعدها تم نقله إلى مستشفى راشد بوساطة سيارة اسعاف إلى غرفة الانعاش في قسم الطوارئ.
وتابع أن حالته كانت يرثى لها، «حيث آثار الكدمات والجروح واضحة على وجهه وأذنه ووضع له الأطباء كمام الأوكسجين لمساعدته على التنفس الاصطناعي، فحاول التحدث معه لسؤاله عمن احدث به ذلك، فقال له إنه سقط من دراجة نارية. وتوفي لاحقاً بعدما فشلت محاولات إنعاشه».
وشهدت فتاة روسية (22 عاماً) بأنها «كانت مع المجني عليه والمتهم في يوم الواقعة في أحد البارات، وتناولوا المشروبات الكحولية، وبعدها غادروا المكان بأن استقلوا سيارة المجني عليه التي قادها المتهم، وكان المجني عليه في حالة سكر، وكان يصفعها على وجهها مرات عدة، فوضع المتهم يده كي يمنعه من ضربها، ما دعا المجني عليه إلى لكم المتهم الذي ردّ له الصفعة، ثم نزلوا إلى ساحة رملية في القصيص لوجود سيارة المتهم فيها، وأثناء بحثها عن مفتاح السيارة اعتدى عليها المجني عليه بأن شدّها من شعرها وأخذ حقيبتها منها، ثم ضربها، فحضر المتهم وأمسك المجني عليه من يديه كي يوقفه عن ذلك، لكنهما سقطا على الأرض فبدآ العراك وتبادلا اللكمات، وبعدها غادرت والمتهم المكان، وغادر المجني عليه بسيارته من أمامهما، وبعد أربعة أيام حضرت الشرطة وألقت القبض عليهما في فندق بإمارة عجمان».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news