«جمارك دبي» تضبط «حشيش الخور» في سفينة خشبية
أحبطت «جمارك دبي» محاولة تهريب 4.8 كيلوغرامات من مخدر الحشيش، عبر خور دبي، ضمن عملية أطلق عليها عملية «حشيش الخور»، إذ تمكن مفتشو الجمارك أثناء إجراءات التفتيش الروتيني لسفينة نقل بضائع من ضبط الحشيش مخبأً في أغلفة معدنية خاصة بمادة غذائية.
وتفصيلاً، قال مدير أول في إدارة عمليات الشحن البحري وجبل علي التابعة لجمارك دبي، راشد سيف الضباح، لـ«الإمارات اليوم» إن «مفتش جمارك دبي اشتبه في وجود تشويه في أحد أجزاء سفينة خشبية، أثناء عملية التفتيش الروتيني لسفينة نقل بضائع قادمة من دولة آسيوية، وعند مواجهة أحد بحارتها أنكر معرفته بالتشويه، ما اضطر المفتش إلى طلب إزالة حاجز خشبي موضوع ليفصل بين خزان الوقود من الجهة اليسرى للسفينة».
وتابع أن «المفتش لمح وجود كيس قماشي مخبأ بعناية خلف الحاجز الخشبي، عثر بداخله على كيسين كبيرين يحتويان على خمسة أكياس مصنوعة من المعدن المقوى مخصصه لتغليف الحليب المجفف، وبعد فحص المادة تبين وجود مادة داكنة اللون شبيهه من ناحية الرائحة واللون بمادة الحشيش المخدرة».
ولفت الضباح إلى أن «أحد البحارة اعترف خلال التحقيق الأولى بأن المادة هي مخدر الحشيش وتزن 4.8 كيلوغرامات، ولم يكشف إذا كان الغرض من تهريب الحشيش الاتجار أو التعاطي، وأحيل المتهم وهو من دولة آسيوية والمادة المخدرة إلى قسم مكافحة المخدرات في شرطة دبي لاستكمال الاجراءات القانونية».
وأشار إلى أنه «قبل اعتراف المتهم تم أخذ عينة من المادة المضبوطة لفحصها عبر المختبر المتنقل الذي استحدثته جمارك دبي، للتمكن من كشف المواد المشبوهة سواء السائلة أو الصلبة على مستوى منافذ دبي، وأظهر الفحص أن العينة عبارة عن مادة الحشيش المخدرة».
أقراص مخدرة في القصيص أحالت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي المدعو (ن.د.م) لا يحمل أوراقاً ثبوتية، إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، لاستكمال الإجراءات الفنية والإدارية بحقه، بعد أن وجهت إليه ثلاث تهم تتعلق بالمخدرات، هي حيازة المؤثرات العقلية، والمتاجرة فيها، والاشتباه في تعاطيها، وفق ما صرح به مصدر أمني مسؤول في الإدارة، الذي أوضح أن فريقاً من إدارة المكافحة المحلية تمكن من القبض على المتهم بالقرب من مقر سكنه في منطقة القصيص، وهو يهم ببيع كمية من الحبوب المخدرة لأحد المصادر. وأضاف أن عملية الاستلام والتسليم تمت تحت مراقبة رجال المكافحة من خلال الكمين المعد للإيقاع بالمتهم متلبساً، وعثرت خلال تفتيشه على مبالغ مالية موزعة في جيوبه معظمها يعود إلى ريع عمليات بيع سابقة للحبوب المخدرة. دبي ــ الإمارات اليوم |
وأكد الضباح أن «عملية حشيش الخور أظهرت حرفية استخدمها المتهم في تهريب المادة المخدرة، خصوصاً أن السفن الخشبية يسهل إحداث تغيير في شكلها دون أن يشتبه فيها، إلا أن مفتشي الجمارك أخضعوا لدورات تدريبية في لغة المكان ما اسهم في اكتشاف التشويه في السفينه، كما أن المفتش تمكن من قراءه لغة جسد المتهم أثناء التحقيق معه عن أسباب احداث تشويه في السفينة».
وذكر أن «جميع السفن الخشبية التي تدخل منافذ دبي تخضع لمراقبة وتفتيش مكثفين من قبل المفتشين المزودين بمعلومات كافية عن السفن والبضائع التي تحملها»، مشيراً إلى أن جمارك دبي أعدت قائمة سوداء لسفن البضائع التي تكررت مخالفتها، خصوصاً أن هناك ربطاً بين الجمارك وخفر السواحل في جميع منافذ الدولة لتبادل المعلومات حول السفن المشبوهة والمخالفة لتكثيف عمليات التفتيش.
وأضاف أن جمارك دبي تتبع خططاً استراتيجية لتطوير أداء المفتشين من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة لتطوير قدراتهم الوظيفية وتعزيز الحس الأمني، وتزويدهم بأحدث ما توصلت إليه تقنيات الفحص، لإيقاف عمليات تهريب المخدرات والبضائع الممنوعة والمحظورة والمقلدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news