وفاة سائق دراجة هوائية صدمه «خلاط إسمنت»
توفي سائق دراجة هوائية، ظهر أمس، في القوز الصناعية الرابعة، مقابل شركة ردي ميكس للإسمنت، إثر صدمة من قبل شاحنة ثقيلة «خلاط إسمنت»، فيما صادرت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي نحو 600 دراجة هوائية خلال الشهر الماضي، نتيجة عدم التزام سائقيها بقواعد المرور، وارتفاع نسبة وفياتها خلال العام الجاري بنسبة تزيد على 60٪.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن الحادث وقع نتيجة دخول سائق «خلاط الإسمنت» إلى الشارع من دون التأكد من خلوه من المارة، ما تسبب في صدم الدراجة الهوائية التي كانت تسير في مسارها الصحيح، ووفاة سائقها فوراً في مكان الحادث.
وأضاف الزفين لـ«الإمارات اليوم»، أن مرور دبي نظم حملة مكثفة خلال الشهر الماضي، استهدفت الدراجات الهوائية، بعدما رصدت ارتفاعاً في وفيات سائقيها خلال الـ10 أشهر الماضية من العام الجاري، بواقع ثماني حالات وفيات، مقابل حالتين فقط خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار إلى أن الدوريات المرورية رصدت التزاماً من جانب عدد كبير من سائقي الدراجات خلال الأيام الأخيرة، وحرص معظمهم على ارتداء خوذة الرأس، لحمايتهم في حالة تعرضهم إلى حوادث، لافتاً إلى أن عدم وجود حماية كافية في الدراجة، يؤدي عادة إلى تعرض سائق الدراجة إلى مضاعفات خطرة عند ارتطامه بالإسفلت.
وتابع الزفين أن الحملة أسفرت عن ضبط أكثر من 600 دراجة دراجة هوائية خلال شهر أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن استهداف تلك الدراجات لتقليل حوادث الاصطدام بها، خصوصاً على الطرق السريعة، لافتاً إلى أن صدم دراجة حتى لو كان بسيطاً يسفر عادة عن وفاة قائدها أو تعرضه لإصابة بليغة بسبب ارتطامه العنيف بالأرض. وأوضح أن الإدارة العامة للمرور تعتزم زيادة حملات التوعية لسائقي الدراجات الهوائية خلال العام المقبل، ومن المقرر توزيع خوذات رأس وملابس فوسفورية مجاناً عليهم، حتى يستطيع قائدو السيارات رؤيتهم ليلاً، وكذا لحمايتهم في حالة سقوطهم. وأكد أن الدوريات المرورية ستصادر فوراً أي دراجة هوائية تسير على طريق تتجاوز سرعته 80 كيلومتراً في الساعة، كما سيتم تسجيل مخالفة عرقلة حركة السير أو تعريض حياة الآخرين للخطر للسائق، موضحاً أن المرور يصنف الدراجات الهوائية مثل المشاة تماماً، فيحظر سيرها بين السيارات على الطرق السريعة. وقال الزفين، إن ضبط هذا العدد الكبير من الدراجات الهوائية يعكس إصرار فئة من السكان خصوصاً القادمين من دول آسيوية على عدم احترام النظام، وتعريض حياتهم وسلامة الآخرين للخطر، لأن هذه الدراجات تثير مشكلات كبيرة على الطريق.
ولفت إلى أن المتوفى في هذا الحادث كان يسير في طريقه الطبيعي، لكن وفاته فور اصطدامه بالشاحنة يعكس خطر قيادة هذه الدراجات بين السيارات، معرباً عن أمله في توفير مسارات لها على الطرق المختلفة في دبي.