سيف بن زايد أشرف على العملية بمشاركة 60 شرطياً من أبوظبي ودبي والعين
«صيد الثعالب» تحبط تهريب مخدرات في 5 دول
أحبطت عملية «صيد الثعالب» التي نفذتها وزارة الداخلية، وفازت بالمركز الأول عن فئة فريق العمل المتميّز في برنامج الشيخ خليفة للتميّز الحكومي الأسبوع الماضي، تهريب نحو 11 مليون قرص مخدر كانت في طريقها إلى دول عدة، منها الإمارات والسعودية، وتبلغ قيمتها أكثر من نصف مليار درهم.
وأفاد رئيس فريق عمل «صيد الثعالب» مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، اللواء عبدالجليل المهدي العسماوي، بأن «العملية كانت في نوفمبر من العام الماضي، وتمت تحت إشراف مباشر من الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي اختار اسمها، نظراً إلى خطورة العصابة، والكمية الضخمة التي كانت تعتزم تهريبها عبر خمس دول».
وأضاف أن «وزارة الداخلية شكلت فريق عمل للتعامل مع العصابة، بعدما تلقت معلومات عن اعتزامها تهريب كمية ضخمة من عقاقير (الكبتاجون) المخدرة من خلال دولة الإمارات إلى دول عدة. وأشار في تصريحات للصحافيين، الأسبوع الماضي، إلى أن «الفريق توصل إلى أن الرؤوس الكبرى في التنظيم موجودة في الخارج، وتمكن من تحديد جميع عناصره في الداخل ودول أخرى عربية وأوروبية، ووضعهم تحت المراقبة بالتنسيق مع أجهزة المكافحة في تلك الدول».
إلى ذلك، قال مدير إدارة المكافحة الدولية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، الرائد سعيد عبدالله بن توير، إن «فريق العمل الذي تكون من 60 ضابطاً وفرداً من أجهزة مكافحة المخدرات في دبي وأبوظبي والعين، توصل إلى معلومات مهمة تفيد بقدوم المادة الأولية للمخدرات من تركيا وبلغاريا إلى دولة عربية». وشرح أن «تلك العصابة كانت تستخدم أسلوباً احترافياً في تنفيذ عملياتها، وهو توزيع كميات المخدرات في شحنات منفصلة عبر منافذ مختلفة، حتى لا تتكبد خسائر فادحة في حالة وقوع الكمية كاملة في أيدي أجهزة المكافحة»، لافتاً إلى أن «فريق العمل لم يستعجل مرحلة الضبط قبل تحديد شحنات المخدرات في مواقعها المختلفة».
وأوضح أن «العصابة أرسلت شحنة كبيرة إلى دبي تتكون من أربعة ملايين و200 ألف حبة (كبتاجون)، وشحنت مليوني حبة إلى العين، فيما خزّنت في أحد موانئ تلك الدولة العربية نحو خمسة ملايين حبة، واستعدت لتهريب كمية كبيرة من تلك الشحنات إلى السعودية»، مشيراً إلى أن «القيمة السوقية لتلك العقاقير تزيد على 550 مليون درهم».
وبعد توافر المعلومات اللازمة كافة أعد فريق العمل كميناً لأفراد العصابة الموجودين في الدولة، وداهم العناصر الموجودة في دبي والعين وقبض على ثلاثة متهمين وبحوزتهم كمية تصل إلى نحو ستة ملايين و200 ألف حبة «كبتاجون» كانوا يعتزمون ترويج جزء منها في الداخل، وإرسال الجزء الأكبر إلى السعودية.
وأشار بن توير إلى أنه «تم التنسيق فوراً مع السلطات السعودية وجرى القبض على اثنين آخرين من العناصر الخطرة في التنظيم، كانت مهمتهما تسلم الشحنة وترويجها داخل المملكة».
وتابع مدير إدارة المكافحة الدولية أن «جهود فريق العمل امتدت كذلك إلى الدولة العربية التي تقوم العصابة بتصنيع العقاقير فيها»، لافتاً إلى أن «أجهزة المكافحة هناك أبدت تعاوناً كبيراً وأسهمت في ضبط كميات ضخمة من تلك العقاقير، كانت مخبأة في حاويات بأحد الموانئ وفي طريقها للشحن إلى دول أخرى، وقبض على متهمين آخرين من العصابة». وأوضح أن «المخدرات الكيميائية مثل (الكبتاجون) بدأت تأخذ مساحة كبيرة من أرضية المخدرات التقليدية كالهيروين والكوكايين، لسهولة تصنيعها وعدم حاجة مروجيها إلى أراضٍ زراعية أو عدد كبير من الأيادي العاملة» مشيراً إلى أن «تلك العقاقير لها تأثير الكوكايين نفسه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news