الكميات المضبوطة كانت معدة للبيع في الدولة. من المصدر

«صيد الثعالب» أحبطت تهريب 11 مليون حبة مخدرة

أوقعت عملية «صيد الثعالب» التي نفذتها وزارة الداخلية، وفازت بالمركز الأول، عن فئة فريق العمل المتميز في برنامج «خليفة للتميز الحكومي»، واحدة من أخطر عصابات المخدرات الدولية وأحبطت تهريب نحو 11 مليون قرص مخدر كانت في طريقها إلى دول عدة منها الإمارات والسعودية وتزيد قيمتها على نصف مليار درهم.

وقال رئيس فريق عمل «صيد الثعالب»، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي اللواء عبدالجليل المهدي العسماوي، إن العملية تمت تحت إشراف مباشر من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي اختار اسم العملية نظراً لخطورة العصابة والكمية الضخمة التي كانت تعتزم تهريبها. وأضاف أن القضية بدأت حين تلقت وزارة الداخلية معلومات عن اعتزام عصابة كبرى لها أذرع في دول عدة، تهريب كمية ضخمة من عقاقير «الكبتاجون» المخدرة من خلال دولة الإمارات إلى دول عدة، لافتاً إلى أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد أمر بتشكيل فريق عمل من أجهزة المكافحة التابعة لوزارة الداخلية لإحباط العملية داخل الدولة وخارجها.

اتصالات متطورة

أشار العسماوي إلى أن فريق العمل توصل إلى أن الرؤوس الكبرى في التنظيم موجودة في الخارج، ويتواصلون مع أعضاء الشبكة من خلال وسائل اتصالات متطورة تصعّب من مهمة تعقبهم، لكن الفريق تمكن من تحديد مكان جميع عناصر التنظيم في الدولة ودول عربية وأوروبية أخرى، وتم وضعهم تحت المراقبة بالتنسيق مع أجهزة المكافحة في تلك الدول. وقال مدير إدارة المكافحة الدولية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، الرائد سعيد عبدالله بن توير، إن فريق العمل الذي تكون من 60 ضابطاً وفرداً من أجهزة دبي وأبوظبي والعين، توصل إلى معلومات مهمة تفيد بقدوم المادة الأولية للمخدرات من تركيا وبلغاريا إلى دولة عربية.

وأضاف إن العصابة كانت تستخدم أسلوباً احترافياً في تنفيذ عملياتها وهو توزيع كميات المخدرات في شحنات منفصلة عبر منافذ مختلفة حتى لا تتكبد خسائر فادحة في حالة وقوع الكمية كاملة في أيدي أجهزة المكافحة، لافتاً إلى أن فريق العمل لم يستعجل مرحلة الضبط قبل تحديد مواقع شحنات المخدرات في مواقعها المختلفة.

وأوضح أن العصابة أرسلت شحنةأ كبيرة إلى دبي تتكون من أربعة ملايين و200 ألف حبة «كبتاجون»، اذ شحنت إلى العين مليوني حبة منها، فيما خزنت في أحد موانئ دولة عربية نحو خمسة ملايين حبة، واستعدت إلى تهريب كمية كبيرة من تلك الشحنات إلى السعودية، لافتاً إلى أن القيمة السوقية لتلك العقاقير تزيد على 550 مليون درهم.

وبعد توافر المعلومات اللازمة، أعد فريق العمل كميناً لأفراد العصابة الموجودين في الدولة، وداهم العناصر الموجودة في دبي والعين وقبض على ثلاثة متهمين وبحوزتهم كمية تصل إلى ستة ملايين و200 ألف حبة «كبتاجون»، كانوا يعتزمون ترويج جزء منها في الداخل وإرسال البقية إلى السعودية.

المخدرات الكيميائية

 

أوضح الرائد سعيد عبدالله بن توير، أن المخدرات الكيميائية مثل الكبتاجون بدأت تأخذ مساحة كبيرة من أرضية المخدرات التقليدية كالهيروين والكوكايين لسهولة تصنيعها وعدم حاجة مروجيها إلى أراض زراعية أو عدد كبير من الأيادي العاملة.

ولفت إلى أن تلك العقاقير لها تأثير الكوكايين نفسه.

وأشار بن توير إلى أنه تم التنسيق مع السلطات السعودية، ومن خلال ما يعرف دولياً باسم «التسليم المراقب»، أعد الجانبان كميناً لبقية أفراد التنظيم في السعودية وقبض على اثنين آخرين من العناصر الخطرة في التنظيم كانت مهمتهما تسلم الشحنة وترويجها داخل المملكة.

وتابع: أن جهود فريق العمل امتدت إلى دول عربية أخرى، كانت العصابة تصنع العقاقير فيها، لافتاً إلى أن أجهزة المكافحة هناك أبدت تعاوناً كبيراً وأسهمت في ضبط كميات ضخمة من تلك العقاقير التي كانت مخبأة في حاويات في أحد الموانئ وفي طريقها للشحن إلى دول أخرى، وقبض على متهمين آخرين من العصابة.

وأفاد بأن فريق العمل التزم بتعليمات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد، بضرورة ضرب الرؤوس الكبرى للتنظيم، وعدم الاكتفاء بضبط الكميات الموجودة في الدولة فقط، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية نسقت كذلك في العملية مع دول أوروبية تنشط فيها تلك العصابات وتصنع فيها المواد الأولية لتلك العقاقير.

الأكثر مشاركة