غلاف لعبة الفانوس الطائر المحــــــــــــــــــــــــــــــــــــظورة. من المصدر

بلدية دبي تمنع بيع «فانوس طائر» خوفاً من الحرائق

منعت بلدية دبي بيع فانوس ورقي من الحجم الكبير تم تداوله في محال بيع لعب الأطفال بسبب تصنيفه من السلع الخطرة وغير المناسـبة لاستخدام الأطفال.

وقال مدير ادارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي المهندس رضا سلمان، لـ«الإمارات اليوم» إن «الفانوس الذي منع بيعه في محال ألعاب الأطفال لا يعتبر لعبة، بل يمكن تصنيفه من ضمن المواد والأدوات الترفيهية التي تستعمل في الحفلات أو الرحلات الخارجية وجلسات الشواء في الهواء الطلق وحفلات الزفاف، أو بهدف الاستمتاع خلال أوقات الفراغ».

وشرح سلمان فكرة استخدام الفانوس بأنه عبارة عن فانوس يتم اطلاقه للطيران من خلال إشعال النار داخل علبة مربعة تقع في أسفله، إذ تتمكن قوة دفع شعلة النار من رفع الجسم الورقي الخفيف الى ارتفاع عالٍ وتأخذه في اتجاه مواقع مختلفة. وأشار الى أن سبب منع السلعة يرجع الى أن استخدامها من قبل الأطفال قد يعرضهم للخطر اثناء اشعال النار، فضلاً عن أن جهلهم بالطرق الصحيحة للاستخدام قد يتسبب في وقوع حوادث تهدد السلامة العامة.

وأضاف أن «هناك مخاطر كثيرة تكمن في هبوط الفانوس الطائر المشتعل فوق المباني وعلى الأسلاك الكهربائية أو فوق أشجار الحدائق العامة والحدائق المنزلية، وكذلك على الصحون الفضائية، ويمكن أن يؤدي الى نشوب حرائق كبيرة في تلك المواقع بسبب انتشار النيران من شعلة الفانوس».

وقال سلمان إن اكتشاف السلعة المخالفة كان نتيجة تكثيف الحملات التي نفذها المفتشون قبل عطلة عيد الأضحى، موضحاً أنه تم حصر تداول الفانوس الطائر في أحد المحال التي تبيع لعب الأطفال في أحد المراكز التجارية الكبرى، غير أن المفتشين لم يعثروا عليه في مكان آخر.

وأشار إلى ان المحل استورد 130 قطعة باع منها نحو ،126 وأنه صرح للمفتشين بأنه كان ينوي استيراد شحنة جديدة بأعداد كبيرة من السلعة نفسها نتيجة الاقبال الكبير على شرائها.

وأوضح سلمان أن «الإقبال على شراء هذا النوع من السلع يزداد عندما يعتدل الطقس، ما يشجع على القيام بكثير من الأنشطة الخارجية، بالإضافة الى مواسم المناسبات مثل الأعياد الوطنية والاجتماعية والدينية التي يتجه الناس خلالها الى استخدام الوسائل كافة، للابتهاج واللهو والاستمتاع بفرحة الاعياد».

وذكر أنه بالتوازي مع الحملات التفتيشية المكثفة التي سبقت العيد، فإن ملاحظات هيئة الطيران المدني خلال اللقاءات التنسيقية مع البلدية أشارت الى أن هذا النوع من السلع والألعاب الطائرة يتسبب في تشتيت تركيز الطيارين أثناء عملية الهبوط.

وأضاف أن الهيئة أفادت بأن «الرادار يسجل وجود اجسام غريبة علماً بأن هذا النوع من الاجسام مثل الفانوس المذكور لا يمكن ان يشكل خطورة على سلامة مسار الطائرة، إلا انه يجب الا يكون في محيط مسارها حتى لا يتسبب في التشويش على تركيز الطيار».

ودعا سلمان الأهالي الذين اشتروا الفانوس قبل قرار المنع والمصادرة الى عدم السماح لأولادهم باللعب بالفانوس وحدهم، مطالباً بـ«ضرورة استخدامه تحت اشراف احد الوالدين أو احد البالغين ووفقاً لنشرة الإرشادات المرفقة مع السلعة».

وتشير الإرشادات المرفقة مع الفانوس الطائر الى انه يحظر استخدامه في طرقات طولها يقل عن كيلومتر، وكذلك في مواقع المحاصيل الزراعية الجافة، وأيضاً في المواقع التي قد يثير وجوده فيها الريبة أو الإزعاج.

وتؤكد الإرشادات حظر إطلاق الفانوس في منطقة تبعد أقل من ثمانية كيلومترات عن أي مطار، كما تدعو المستخدم الى التأكد من أن سرعة الرياح ليست أكثر من خمسة أميال في الساعة، بالإضافة الى التأكد من أن مصادر الكهرباء أو الأشجار ليست في مسار الفانوس المشتعل، كما أن مساره سالك ولن يقطعه وجود أي مبنى.

وذكرت الإرشادات أن تلك الفوانيس يجب أن تسـتخدم من قبل اثنين على الأقل من منفذي أعمال الألعاب النارية المدربين والمحترفين، ويكونان على معرفة كاملة بالقوانين والأنظمة كما يكونان مجهزين بألبسـة واقية من الحرائق وقفازات ضد الاشتعال، بالإضافة الى طفاية حرائق، تستخدم في حالة الضرورة.

الأكثر مشاركة