«الأمهرية» تؤجل محاكمة قاتلة طفلة وأمها
نظرت محكمة الجنايات في محاكم رأس الخيمة أمس قضية «س. ب. 23 عاماً» (اثيوبية) المتهمة بقتل طفلة مواطنة تُدعى (م.أ عامان ونصف العام) وأمها (م.ب 35 عاماً مغربية)، وقرر قاضي الجنايات المستشار بلال عبدالباقي تأجيل الجلسة إلى 19 يناير المقبل، لحين احضار مترجم يتحدث اللغة «الأمهرية» الاثيوبية، بسبب عدم تحدث المتهمة اللغة العربية أو الانجليزية.
وحضرت المتهمة أولى جلسات المحاكمة وكانت تغطي وجهها بيديها، كما حضر الجلسة زوج المجني عليها وشقيقتها.
من جهته، قال محامي المجني عليهما كمال السيد، إن النيابة العامة في رأس الخيمة وجهت أربع تهم للقاتلة من بينها تهمة القتل العمد للمجني عليها وطفلتها، وإشعال النيران في غرفة نومهما، إضافة إلى تهمة السرقة.
وأشار إلى أنه سيتم مطالبة محكمة الجنايات بإنزال عقوبة الاعدام خلال الجلسات المقبلة، موضحاً أن القاتلة ارتكبت جريمة مرعبة وأن الصور التي شاهدها في ملف القضية كانت بشعة.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر أغسطس الماضي عندما قبضت شرطة رأس الخيمة على الخادمة «س.ب» بتهمة قتل مخدومتها «م.ب35 عاماً» وحرقها مع طفلتها المواطنة «م.أ.».
وكانت الخادمة اعترفت في التحقيقات الأولية وفي النيابة العامة بارتكابها جريمة القتل والحرق بعد تطور الخلافات بينها وبين مخدومتها، مدعية أن المجني عليها سبتها وهددتها بالطرد، ما أدى إلى انفعالها وارتكاب جريمتها انتقاماً منها.
وأشارت الخادمة إلى أنها وجهت نحو 70 طعنة في مختلف أنحاء جسد المجني عليها ووضعتها في غرفة النوم مع طفلتها التي كانت نائمة. وأضافت أنها استبدلت ملابسها وأخذت حماماً لتنظيف جسدها من آثار الدماء ووضعت ملابسها الملطخة بالدماء داخل كيس، وأشعلت النيران في كيس الملابس والقائه داخل غرفة النوم، ما أدى إلى انتشار النيران في الستائر والأقمشة التي توجد في الغرفة وأغلقت باب الغرفة من الخارج، ما أدى إلى وفاة الطفلة النائمة مختنقة. واعترفت المتهمة بسرقة مجوهرات وأموال وساعة ثمينة قبل هروبها من الشقة متوجهة إلى منزل إحدى صديقاتها في إمارة الشارقة.
ويذكر أن المتهمة جاءت إلى الدولة عام 2009 للعمل خادمة لدى عائلتين وهربت من مكان عملها، ومن ثم عملت لدى عائلة المجني عليها لمدة أسبوع قبل ارتكابها الجريمة.