شرطة دبي تنقذ 10 بحارة إيرانيين
تحطم زورق إيراني يقل 10 بحارة، أول من أمس، إثر التحامه بقاع البحر في احد اجزاء نخلة ديرة، بعدما ضل طريقه ودخل بشكل خطأ إلى الجزيرة، وتعرض للطمات قوية من الأمواج العنيفة، أدت إلى غرقه خلال ساعات.
وقال رئيس قسم الإنقاذ البحري في إدارة الإنقاذ، في الإدارة العامة للعمليات، النقيب يحيى حسين محمد، إن «الحادث وقع نحو السابعة من صباح أول من أمس، حين دخل زورق خشبي كبير محمل بالبضائع الثقيلة إلى إحدى جزر نخلة ديرة، وبعدها غرق في القاع.
وأضاف أن فرق الإنقاذ البحري تحركت إلى الموقع فور تلقي البلاغ، وتم استدعاء قاطرات بحرية لجر الزورق، لكنها لم تستطع، نظراً لالتحامه الشديد بالماء، ووجود حمولة ثقيلة عليه، فضلاً عن الارتفاع العنيف للأمواج الذي وصل إلى 13 متراً، ما حال دون إنقاذه.
وأشار إلى أن فريق الإنقاذ خاطب افراد طاقم الزورق لإنزالهم، حفاظاً على سلامتهم، لكنهم رفضوا المغادرة، وأصروا على البقاء في الزورق، غير مقدرين الطقس السيئ ومخاطر البقاء تحت رحمة الأمواج العنيفة التي تتقاذفه يميناً ويساراً، على الرغم من أن معظمهم لا يجيد السباحة.
وتابع حسين أن الزورق استمر عالقاً في المياه حتى الساعة الخامسة مساء، ثم تحطم تدريجياً بسبب الضربات العنيفة للأمواج التي جعلته يميل على جانبه، ما تسبب في تسرب المياه من القاع ووصولها إلى الماكينات، لافتاً إلى أن البحارة أطلقوا نداء استغاثة بعدما تأكدوا من خطورة الموقف.
وقال رئيس قسم الإنقاذ البحري، إن قوارب الإنقاذ التي كانت قريبة من المكان عادت مجدداً، وحاول فريق العمل نقل البحارة، لكن وجد صعوبة، نظراً لأنهم لا يجيدون السباحة، وكان من الصعب اقتراب قوارب الإنقاذ من الزورق، خوفاً من اصطدامها به بسبب المناخ السيئ.
وأضاف أن فريق العمل توصل في النهاية إلى توصيل القارب بآخر للإنقاذ، بوساطة حبل وتم نقل البحارة بعد ارتدائهم سترة النجاة، وجميعهم يحملون الجنسية الإيرانية.
وحول ملابسات الواقعة، رجح النقيب يحيى حسين أن يكون قبطان الزورق فقد السيطرة عليه أثناء دخوله خور دبي أو ميناء الحمرية، بسبب الطقس السيئ، فجنح منه الزورق إلى الجزيرة، أو أنه شعر بصعوبة الدخول إلى الميناء، فبحث عن مكان آمن، واعتقد أن الأمواج ستكون هادئة في ذلك المكان، لكنه أخطأ في تقديره، ما أدى إلى التحام المركب بالقاع وغرقه.
وأوضح أن رفض البحارة الانتقال إلى الزورق في الصباح زاد من صعوبة إنقاذهم في المساء، لأن الرؤية صباحا كانت أفضل، فضلاً عن أن حالة البحر كانت أكثر هدوءاً. وسجلت إدارة الإنقاذ البحري في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي خلال النصف الأول من العام الجاري، 36 حادث غرق، أسفرت عن أربع وفيات، و36 إصابة، شملت ثماني إصابات بليغة، وأربعاً متوسطة و24 بسيطة.
وأشار رئيس قسم الإنقاذ البحري، النقيب يحيى حسين، إلى أن إجمالي الحوادث البحرية خلال العام الماضي بلغ 81 حادثاً، منها 29 حادث غرق، أسفرت عن أربع وفيات و38 إصابة.