سوء استخدام «السخانات الكهربائية» وعدم صيانتها سببا انفجارها
أكدت إدارة الدفاع المدني والحرائق في عجمان أن سوء استخدام سخانات المياه الكهربائية في المنازل يؤدي إلى وقوع كوارث محققة تصل إلى انفجارها، فيما قال مختص في الأجهزة الكهربائية ان السخانات تشكل خطورة بالغة إذا لم تكن مطابقة للمواصفات ومثبتة بطريقة آمنة وموصلة بالكهرباء بشكل صحيح، مشيرا إلى وجود أنواع رديئة قد تسبب خطرا كبيرا في حال استخدامها وقد تؤدي إلى الانفجار.
وشدد مسؤول في إدارة الدفاع المدني والحريق في عجمان، فضل عدم نشر اسمه، على ضرورة التأكد من أن السخانات تحتوي على أجهزة الوقاية والمراقبة مثل الترموستات، ومنظم الحرارة، والقاطع الحراري، وصمام الأمان، ولمبة البيان، وجهاز قياس درجة الحرارة، وذلك قبل شرائه، مشيراً إلى ضرورة التأكد عند تركيب السخان من أنه تم توصيله بالماء، وكذلك الكهرباء بمعرفة فني متخصص.
ولفت إلى أنه «عند إطفاء لمبة البيان في السخان يجب على المستخدم التأكد من الترموستات»، مؤكدا ضرورة إجراء صيانة دورية للسخان خصوصا مع قدوم فصل الشتاء، الأمر الذي يجعل السخان يعمل بكفاءة من خلال اتباع خطوات رئيسة ومهمة، مثل فصل التيار الكهربائي وإغلاق محبس الماء المركب على مدخل السخان، وفتح الماء الساخن بغرض تفريغه، بعدها نزع الغطاء السفلي للسخان وفك مجموعة وحدة التسخين، وترك الماء يسقط في وعاء أسفل السخان، وكذلك تنظيف الوعاء ووحدة التسخين بمنظف مناسب، وإعادة تركيب الأجزاء التي سبق فكها بترتيب عكسي، وفتح صنبور الماء البارد وإعادة ملء السخان، والقيام بتوصيل التيار الكهربائي إلى السخان»، مشيرا إلى انه من اجل ضمان سلامة السخان يجب استبدال صمام الأمان كل سنتين على الأكثر.
من جانبهم فضل مستخدمون للسخانات الكهربائية تركيب السخانات خارج البيوت، مشيرين إلى مراعاة اختيار النوعيات الأفضل، وعدم استخدام النوعيات التجارية الرديئة، التي تباع في الأسواق ولا تعيش لأكثر من سنة من دون أن تتعرض للتلف، حيث قال المواطن أحمد بني هاشم إن «توصيل السخانات الكهرباء بطريقة سليمة يحمي السكان من حدوث ماس كهربائي يهدد سلامتهم»، لافتاً إلى ضرورة أن «يقوم بتركيبها فني مختص ومؤهل وذو خبرة، لاسيما أن تقوم الشركات الموردة للسخانات بتركيبها تفادياً لوقوع أخطاء».
وأيدته المواطنة تحرير سليم قائلة إنه «من الضروري أن تكون السخانات ذات مواصفات عالية وقادرة على العمل لسنوات طويلة»، لافتةً إلى أن بعض أصحاب المباني والسكان يلجؤون إلى استخدام ماركات غير معروفة بكفاءتها وجودتها.
وتابعت ان بيتها تعرض لانفجار سخان مياه داخل الحمام من دون خسائر بشرية، لكن حدثت بعض الخسائر المادية، لافتةً إلى أن «الانفجار كان بسبب ماس كهربائي، لسوء الاستخدام وترك السخان يعمل لفترة طويلة، خالياً من المياه تقريباً، ما أدى إلى احتباس كمية كبيرة من البخار المضغوط بداخله، ثم إلى الانفجار».
في السياق نفسه أكد المهندس فيصل عودة، أن «السخانات تشكل خطورة بالغة إذا لم تكن مثبتة بطريقة آمنة وموصلة بالكهرباء بشكل صحيح وفق المواصفات المطلوبة»، لافتا إلى أن العديد من السخانات تتعرض للخلل بسبب ماس كهربائي صغيرة، ينتج عن سوء نوعية كابل الكهرباء المستخدم للتوصيل ما بين السخان ونقطة الكهرباء.