التكنولوجيا تكشف 29 خيانة زوجـية في رأس الخيمة
قال رئيس قسم التوجية والاصلاح الاسري في دائرة محاكم رأس الخيمة، جاسم المكي، إن التكنولوجيا كشفت 29 قضية خيانة زوجية، العام الماضي، ضمن قضايا الخلافات الاسـرية التي بلـغت 637 قضية، لافتاً إلى أن وسائل الاتصال الحديثة وراء تزايد الخلافات الزوجية، التي وصل بعضها إلى الاتهام بالخيانة، موضحاً أن 442 خلافا زوجيا وردت إلى القسم من أزواج مواطنين، و195 من مقيمين.
وأكد أن الشكاوى التي تلقاها القسم خلال العام الماضي، كشفت عن تزايد اتهامات الخيانة الزوجية بعدما ساعدت وسائل الاتصال الحديثة على كشف بعضها، مشيرا إلى ان القسم يسعى إلى الاصلاح بين الازواج المتخاصمين، وتمكن بالفعل من حل خلافات عدة وإعادة الوئام اليها، وتفادي وقوع الطلاق أو الخلع، ملمحاً إلى أن القسم لم ينجح في حل خلافات أخرى وتم تحويلها الى المحكمة.
وشرح المكي أن جل قضايا الخيانة الزوجية تركزت على خيانة الرجال زوجاتهم بطريقة غير مباشرة، وأن أغلبية الزوجات تمكنّ من كشف خيانة أزواجهن «متلبّسين» في قضايا مختلفة.
وأضاف أن بعض الخلافات الاسرية تفجرت لاسباب قد يراها البعض طريفة، مثل زوجة اثارت خلافا أسريا مع زوجها بعدما رصدته ينظر إلى فتيات في أحد المراكز التجارية، وأخرى شاهدت زوجها يُلقي بورقة مكتوب عليها رقم هاتفه أمام فتاة في أحد الشوارع، الامر الذي أدى إلى خلاف اوصل الزوجين إلى المحكمة.
وأكد المكي أن الاصلاح بين الزوجين يعد أمراً صعباً في بعض الحالات، خصوصا إذا ضبطت الزوجة زوجها متلبساً، على غرار ما حدث لزوجة ضبطت رسائل غزل من نساء على جهاز الـ«بلاك بيري» الخاص بزوجها.
وأضاف أن الانترنت لعب دوراً في تفجير الخلافات بين عدد من الازواج، موضحاً أن زوجات «اشتكين تكرار خيانة ازواجهن بواسطة الانترنت، والتحدث مع بعض الفتيات وتبادل الرسائل النصية».
وتابع أن العديد من القضايا الاسرية المتعلقة بالخيانة الزوجية تم حلها وإعادة الوئام بين الزوجين، بعدما تعهد الزوج بعدم تكرار خطئه مرة أخرى.
وبين المكي أنه تم تحويل بعض الخلافات إلى الجهات المختصة في المحكمة، بسبب رفض بعض الزوجات الصلح وانهاء الخلافات الاسرية، وانتهت بعض القضايا بالطلاق وأخرى بالخلع.
يذكر أن محاكم رأس الخيمة سجلت العام الماضي 189 حالة طلاق بسبب الخلافات الاسرية التي تركزت حول النفقات الزوجية، وعدم التزام الزوج بتوفير الاحتياجات المنزلية لأفراد الاسرة، بسبب ارتفاع الاسعار والظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي اثرت بشكل سلبي في الحياة الزوجية.