«فريق الطوارئ» تعامل مع 9 أزمات على طرق دبي في 2010
قال رئيس لجنة الطوارئ، التابعة لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، أحمد بهروزيان، لـ«الإمارات اليوم» إن فريق الطوارئ والأزمات تعامل مع تسع أزمات تعرضت لها شوارع الإمارة، العام الماضي، أهمها الفيضانات الناتجة عن تجمع مياه الأمطار على شارع الإمارات وتسببت في أغلاقه وتعطيل الحركة المرورية.
وأفاد بأن الهيئة خصصت نظاماً لاستقبال البلاغات الطارئة، ويشمل فريقين للطوارئ والأزمات، ويتجاوب فريق الطوارئ والأزمات مع الحوادث، التي تتجاوز مرحلة الطوارئ وتصنف على أنها أزمة تستوجب التدخل الفوري، لافتاً إلى أن «فريق إدارة الأزمات يعمل بطريقة ديناميكية تتفاعل مع الحدث الطارئ والأزمة، إذ يتم تقييم المخاطر وتحديد الطوارئ المحتملة والأزمات التي تواجه البنية التحتية الأساسية في الشوارع، خصوصاً شارع الشيخ زايد والاتحاد والإمارات والخيل، على أن يتم تحديد خطة للتدخل لإنقاذ الموقف».
وأكد بهروزيان أن «لجنة الطوارئ والأزمات تجري تحقيقات مستقلة فور وقوع الأزمات والحوادث الطارئة، وتجري على أثر ذلك التقرير النهائي الذي يكشف أسباب وقوع تلك الحوادث، وتصدر توجيهات وتعليمات لتطبيق الاجراءات التصحيحية المناسبة للوضع، إضافة إلى تنفيذ مهام قضائية، وتمكين كل لجنة ومن تطوير خطط طوارئ للمناطق التي تقع تحت مسؤوليتها، لافتاً إلى أن الفريق يستقبل البلاغ ويقيم الحالة ويضع الحلول للقضاء على المشكلة.
إلى ذلك قال نائب رئيس لجنة الطوارئ في الهيئة، المهندس حسين البنا، إن «لجنة الطوارئ والأزمات واجهت تجمع مياه الأمطار على شارع الإمارات عند جسر «ناشيونال» في إمارة الشارقة، العام الماضي، وذلك بتحويل الحركة المرورية.
ولفت إلى أن فريق الطوارئ والأزمات في الهيئة، تعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي في تلك الفترة، بتنفيذ خطة شاملة تمثلت في توزيع 100 موظف ومفتش من الهيئة، على مختلف المواقع والمناطق التي من المحتمل تعرضها للحوادث، للتأكد من سلامة الطرق واستمرار الحركة المرورية، والتحقق من فاعلية الأنظمة المرورية واللوحات الارشادية، مشيراً إلى أن الفريق سحب ثمانية ملايين غالون من مياه الأمطار المتجمعة، من شارع الإمارات بالاتجاه إلى الشارقة، ونقلها عبر صهاريج ضخمة أعدت لهذا الغرض، إذ نفذت الصهاريج 300 رحلة لنقل المياه.
وذكر البنا أن الهيئة تضم نحو 12 فريق خاص للتعامل مع الحالات الطارئة، منها فريق خاص بالتفتيش على المقاولين ومدى التزامهم باشتراطات السلامة المرورية، وفريق مختص للسيطرة على المشكلات وحالات الأمطار والعواصف، وفريق للتعامل مع أعطال شبكة الإنارة، وفريق لمعالجة أعطال الطريق، التي قد تؤثر في الحركة المرورية، كما تم تخصيص فريق للتحويلات المرورية، وفريق مسؤول عن المواقف وأجهزتها، وفريق للتعامل مع أعطال الأنظمة المرورية مثل اللوحات الإلكترونية، والإشارات، وفريق للدعم اللوجستي.
وتنقسم الأزمات، وفق البنا، إلى ثلاثة أنواع منها النوع الأول، وتضم حوادث مأساوية وهي تفوق قدرات الهيئة على الاستجابة لمثل هذا النوع من الأزمات، التي تستوجب تدخل من قبل الشرطة والدفاع المدني والإسعاف، أما النوع الثاني من الأزمات فهو الحوادث الكبرى التي تشمل الجمهور وتتطلب قدراً كبيراً من التنسيق مع السلطات القضائية الخارجية، منها حوادث على الطرق الخارجية، وتكون الاستجابة الأولية من قبل الشرطة والدفاع المدني والإسعاف، أما النوع الثالث من الأزمات فيضم الحوادث الداخلية التي يمكن مواجهتها باستخدام الموارد المتاحة أو من خلال الحصول على مساعدات محدودة منها حدوث أضرار في الهيكل الداخلي للقطارات وتكون الاستجابة الأولية والاستجابة الانتقالية واستعادة الوضع من قبل الهيئة.