حجز سيارة أجرة لعدم خفض سرعتها عند معبر المشاة. من المصدر

شرطة دبي ترصد معابر مشاة غير آمنة

كشف مدير الإدارة العامة للمرور في دبي، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، عن أن بعض معابر المشاة في دبي غير آمنة، في ظل عدم وضع إشارات ضوئية عليها، مشيرا إلى أنها تعد مصائد للمارة، وتصنف ضمن المخاطر المحتملة.

وأوقف الزفين، خلال جولة أجراها أول من أمس، لشوارع عدة في دبي سائق سيارة أجرة، كاد أن يدهس شخصين بسبب دخوله بسرعة على معبر مشاة لا تتوافر فيه إشارة ضوئية، فضلا عن أنه أبدى لا مبالاة بعد توقيفه، ما أدى إلى حجز مركبته فورا في سابقة، تعد الأولى من نوعها لحجز سيارة أجرة.

وقال مدير مرور دبي لـ«الإمارات اليوم»، إن معابر المشاة التي لا توجد عليها إشارة ضوئية تسبب خطرا كبيرا، سواء على المارين في الشارع أو سائقي المركبات، خصوصا على الطرق التي تتعدد فيها المسارب، لافتا إلى أنه رصد معابر عدة خالية من الإشارات الضوئية، على شوارع مختلفة، منها معبران على الأقل في شارع الوصل وآخر في السطوة وشوارع داخلية متعددة.

جولة الزفين في بعض مناطق دبي. من المصدر

وأضاف أنه راقب الطريق في جولة قام بها بنفسه، ورصد خطر هذه المعابر على مستخدمي الطريق من المشاة، وحين حاول العبور كادت سيارة أجرة يقودها سائق باكستاني أن تدهسه فأوقف السائق لسؤاله عن سبب قيادته بسرعة، وفوجئ بالأخير يطلب تحرير مخالفة له وتركه.

وتابع الزفين «حين راجعت أوراق السائق وجدته ارتكب ثلاث مخالفات، خلال شهر فبراير فقط، واكتشفت أنها مخالفات تراكمية أي مخالفة بناء على أخرى، نظرا لسحب رخصته». لافتا إلى أن السائق أبدى حدة في الرد، وأظهر نية للهرب بالسيارة حين أدرك أنه سيتم حجزها.

وأشار الزفين إلى أن حجز هذه المركبة يعد نوعا من الردع لسائقي سيارات الأجرة الذين تسيطر على معظمهم فكرة أنه لن يتم حجز مركباتهم مهما ارتكبوا من مخالفات لأنها سيارات حكومية، مشيرا إلى أن من الضروري أن تراجع هيئة الطرق والمواصلات سجلات هؤلاء السائقين واتخاذ إجراء بحق المتهورين منهم.

وأوضح أن سيارات الأجرة ارتكبت 76 حادثا خلال العام الماضي، متسببة في وفاة أربعة أشخاص، وإصابة عدد آخر، وفق سجلات الإدارة العامة للمرور.

وأكد الزفين ضرورة وضع حد لمشكلة المعابر التي ليست عليها إشارات، مشيرا إلى أهمية حصرها ووضع إشارات ضوئية لمنع وقوع حوادث دهس، معتبرا أن الإجراءات الوقائية في هذه الحالات باتت ملحة، خصوصا في ظل سعي القيادة العامة لشرطة دبي إلى خفض مؤشر الوفيات المرورية.

وأكد أن هناك معابر تحتاج إلى تحرك سريع، مثل الموجودة على شارع السطوة نظرا لازدحام هذه المنطقة ووجود أكثر من مسرب على الطريق، ما يزيد من احتمال وقوع حوادث دهس، لافتاً إلى أن بعض السائقين يحترمون مرور المشاة ويقفون فيما يواصل غيرهم القيادة ما يؤدي إلى ارتباك الشخص الذي يعبر الطريق والذي لا يرى عادة السيارة المقبلة في المسرب التالي إذا توقف السائق الذي يسير في المسرب الأول القريب من نقطة انطلاق المشاة.

وقال إن من المعابر الخطرة أيضا المعبر الموجود في شارع المنخول، لسببين الأول عدم وجود إشارة فيه، والثاني أن سرعة الطريق قبل المعبر 80 كيلومتراً في الساعة، تضاف إليها 20 كيلومتراً هامش سرعة ما يضاعف من صعوبة إيقاف المركبة المقبلة بسرعة 100 كيلومتر، مطالبا بخفض سرعة الشارع إلى 60 كيلومتراً، والإسراع في وضع إشارة على معبر المشاة.

وسجل مرور دبي وقوع حادث دهس في شارع المنخول، منذ بداية العام الجاري أدى إلى وفاة شخص، فضلا عن ثلاثة حوادث دهس أخرى في الشارع نفسه، خلال العام الماضي، بالإضافة إلى حادثين في شارع السطوة، وأربعة حوادث في شارع الميناء، وحادث في شارع الوصل، أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة ثمانية أشخاص بإصابات مختلفة. وأشار مدير الإدارة العامة لشرطة دبي إلى أنه لاحظ كذلك عدم وجود إشارة مشاة في التقاطع الكبير بين شارعي الميناء والعاضد والاقتصار على مجرد خطوط على الطريق، رغم أن التقاطع تحكمه إشارات متعددة للمركبات ويربط بين طرق مختلفة، لكن من دون إشارة مشاة واحدة. وأكد الزفين أن «مرور دبي» لن توافق على معبر مشاة دون إشارة ضوئية، نظرا لمسؤوليتها عن أمن الطريق التي تحتم وجود وسائل وقاية كافية، لمنع حوادث الدهس التي تتسبب في نسبة كبيرة من الوفيات. لافتا إلى أن العام الماضي شهد 339 حادث دهس، أسفرت عن وفاة 41 شخصا بنسبة تصل إلى نحو 30٪، من إجمالي عدد وفيات الحوادث المرورية.

الأكثر مشاركة