4 متهمين ينكرون التسبب في حرق ساق طفل بـ «خلخالين»
أنكر أربعة متهمين أمام محكمة جنح دبي، أمس، تسببهم في المساس بجسد الطفل الاماراتي (سعود) البالغ من العمر شهرين، في أولى جلسات محاكمتهم برئاسة القاضي عبدالله خليف.
وكانت النيابة وجهت إلى بائعين في محل ذهب ومدير عام المحل وصائغ حلي في المحل ذاته، يحملون الجنسية الهندية، اقترافهم جنحة التسبب خطأ بالمساس بسلامة جسد الطفل، نتيجة إخلالهم بما تفرضه عليهم أصول مهنتهم من عدم أخذهم الحيطة والحذر، بأن سلموا والد المجني عليه مصوغات ذهبية مشبّعة بالمواد الحارقة من دون إزالتها من خلخالين (سوارين) مغسولين بحمض الكبريتيك، ما أدى إلى إصابته بحروق في ساقه اليمنى.
وقدم وكيل المجني عليه، المحامي عبدالله آل ناصر، مذكرة بالحق المدني مطالباً بـ20 ألفاً و100 درهم على سبيل التعويض المدني المؤقت، ومعاقبة المتهمين وفق القانون، وإلزامهم بسداد المبلغ بالتضامن في ما بينهم، مع حفظ حقوق المدعي بالحق المدني الأخرى.
وقال آل ناصر إن «المجني عليه مازال قاصراً وغير مميز ويعيش في كنف أبيه ما يعدّ الأب الولي الطبيعي له»، متوقعاً قبول الادعاء بالحق المدني المؤقت من قبل المدعي (والد المجني عليه) شكلاً وموضوعاً.
وأضاف أنه طالب بـ«توقيع العقوبة على المتهمين علها تشفي جروح النفس التي خلفها الجناة على حياة الطفل وأسرته، على اعتبار أن المتهمين المدعى عليهم بالحق المدني يسبغ عليهم وصف الضرر».
وكان والد الطفل اشترى خلخالين من سوق الذهب لابنه سعود البالغ من العمر شهرين، وعند إلباسه لهما لم تمضِ دقيقة ونصف الدقيقة ثم بدأ بالصراخ بصوت عالٍ ما دلّ على شعوره بالألم من ذلك، وبتفقّد ساقه اليمنى شاهد والده آثار حروق واضحة، علاوة على احتراق جزء من ملابسه.
وجاء في تقرير المختبر الجنائي بخصوص فحص عينات (زوج الخلخال وملابس الطفل) أن بهما تلوثات من حمض الكبريتيك، وهي من المواد الحارقة، وملامستها تؤدي الى تهيج وحروق في الجلد.
وأفاد والد المجني عليه بأنه «طلب من البائع بعد شراء الخلخالين ازالة بعض الأجزاء التي تصدر أصواتاً، وذلك للتخفيف من وزنه، بعدها طلب البائع منه الانتظار لحين تنظيفها»، مضيفاً أنه سأل البائع عن سبب ثقلها، فذكر أنه من المحتمل أن المادة التي تم استخدامها في التنظيف لم تجف، وبعدها اعطاني خصماً من دون انتظار أن تجف.