معظمها من تايلاند ومتجهة إلى البرتغال وفرنسا
إحباط تهريب 222 ألف قرص «منشّــــط» إلى الدولة
أحبط مفتشون في جمارك دبي أخيراً محاولة تهريب 222 ألفاً و455 قرصاً من عقاقير وهرمونات منشطة يستخدمها رياضيون، خصوصاً من لاعبي كرة القدم وكمال الأجسام، لتحفيز بناء العضلات ورفع قوة الأداء.
وتتوزع هذه الكمية على 32 قضية تهريب أدوية، ضبطت خلال الشهرين الأخيرين، ومعظمها قادم من تايلاند والهند وباكستان، في شحنات متفرقة عابرة للقارات، ومتجهة بعد وصولها دبي، إلى البرتغال وبريطانيا وفرنسا.
تأثيرات بطيئة ذكر التقرير الصحي الصادر عن مفتش الصحة في جمارك دبي، أن عقار التستوستيرون هو هرمون منشط يستخدمه بعض رياضيي كمال الأجسام، لزيادة حجم عضلاتهم وتحفيز بنائها بصورة أسرع، مع التمارين الرياضية. وتابع أنه لا توجد تأثيرات جانبية إلا في المدى البعيد (أي ما يقارب سنة أو أكثر من الاستعمال المستمر)، إذ يسبب العقم للرجال في كثير من الأحيان. وتابع أن عقار ستانوزولول، وهو أحد المنشطات التي تستخدم عادة بوصفها مساعدات، وهي ممنوعة الاستخدام في المنافسة الرياضية، قد يسبب سرطان الكبد. |
وبينها شحنتان من الهند للاستخدام المحلي، تُعدان أكبر ضبطية لهرمونات منشطة، إذ بلغت الكمية المضبوطة فيهما 67 ألفاً و260 قرصاً وحقنة منشطة.
وتفصيلاً، قال مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي عمر أحمد المهيري، إن 32 شحنة جوية حاولت عبور مركزي تفتيش المنطقة الحرة في مطار دبي وقرية دبي للشحن، خلال الشهرين الماضيين، تحمل عقاقير وأدوية هرمونية منشطة تستخدم في تنشيط القوة البدنية للاعبي كرة القدم والرياضين وبناء الأجسام وزيادة حجم العضلات في فترة قصيرة، وغالباً ما تكون العقاقير، التي تُعد ممنوعة ومراقبة في الدولة، على هيئة أقراص أو حقن.
ولفت المهيري إلى أن 30 شحنة عابرة للقارات من أصل 32 شحنة مضبوطة، كانت قادمة من تايلاند، وهي دولة منتجة وتعد مصدراً لتلك العقاقير.
وشرح أن 28 شحنة تضم 145 ألفاً و195 قرصاً من هرمونات انابول وأندروليك كانت عابرة للقارات ومتجهة إلى بريطانيا، ومنها إلى البرتغال، فيما شحنتان تضمان 10 آلاف قرص عقار انابول وهو هرمون منشط، كانت متجهة إلى فرنسا.
وذكر المهيري أن أكبر ضبطية هرمونات منشطة كانت قادمة من الهند للاستخدام في دبي، وبلغت الكمية المضبوطة أربع كراتين تضم 58 ألفاً و960 قرصاً و8300 حقنة، منها عقاقير التستوستيرون وستانوزولول وأنابول، لافتاً إلى أن أحد مفتشي مركز تفتيش قرية دبي للشحن، كان قد اشتبه، أثناء التفتيش العشوائي للشحنات القادمة من الهند، في الشحنة التي عرفت في بيانها الجمركي على أنها أدوية، دون الاشارة إلى نوع العقاقير. وعند تفتيش الشحنة يدوياً تبين أنها تضم عقاقير وهرمونات منشطة، الأمر الذي استدعى ارسال عينة منها لمفتش الصحة في قرية الشحن، ليؤكد بدوره أن الأدوية عبارة عن منشطات ممنوعة.
وقد صدر، بعد ذلك، قرار جمركي من الشؤون القانونية بإعادة إرسال الشحنة للمصدر مع إرفاق تقرير مفتش الصحة بخطورة محتويات الشحنة.
وتابع المهيري أن شحنة أخرى قادمة من باكستان، حاولت عبور مركز تفتيش المنطقة الحرة في مطار دبي، تضم نحو 9195 قرصا من منشطات سوستانون وسولو ميدرول وديكا دورابولين، وجميعها عقاقير ممنوع تداولها بحسب تقرير مفتش الصحة، لافتاً إلى أن معظم الشحنات يتم إعادة إرسالها للبلد المصدر لصعوبة إتلافها في الدولة بسبب ما لها من أضرار على البيئة.
وأكد المهيري أن حملات التفتيش العشوائي التي تنفذها جمارك دبي، إضافة إلى التفتيش الدائم للشحنات عبر الأجهزة السينية، تسهم في إحباط تهريب معظم ضبطيات الأدوية الممنوعة والمراقبة.
وذكر أن جمارك دبي تراقب شركات طبية عدة، للحد من تهريب الأدوية والعقاقير الممنوعة والمراقبة.
ولفت إلى أهمية تعاون الجهات المسؤولة في الدولة في ما يتعلق بتشديد عبور واستخدام مثل تلك الأدوية، لما لها من أضرار على صحة المستهلك، خصوصاً أن أغلب مستخدمي العقاقير المنشطة من فئة الشباب والرياضيين تحديداً، وفي الغالب فإن هؤلاء لا يدركون مخاطر استخدام الهرمونات على صحتهم.
ويذكر أن مفتشي الجمارك تمكنوا من إحباط تهريب أدوية محظورة وعقاقير جنسية قدرت كميتها بثلاثة ملايين و52 ألفاً و253 قرصاً ضمن 10 ضبطيات متفرقة العام الماضي، منها مليون و50 ألف قرص جنسي و1000 قرص مخدر و8190 قرصا للإجهاض و1000 قرص من المقويات الجنسية المحظورة وأربع كراتين من الأدوية الهرمونية و87 برميلا من الأدوية الجنسية، ومليونا قرص من عقار الترامادول المخدر، الذي يعد أحد العقاقير المراقب استيرادها دولياً، ضمن شحنة جوية قادمة من الهند، تحمل عقاقير وأدوية طبية، تابعة لشركة تجارة عامة غير مرخص لها استيراد أدوية.
وتحظر جمارك دبي على المسافر جلب المواد الممنوع تداولها، تشمل هذه المواد جميع أنواع المخدرات والهرمونات المنشطة والأدوية الممنوعة والمراقبة، فيما تسمح بجلب أدوية للاستعمال الشخصي لفترة لا تزيد على ثلاثة أشهر، ويمنع دخول أدوية الأمراض العصبية والنفسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news