امتلاك «الماركات» يدفع فتيات إلى ارتكاب جرائم
أفادت الأخصائية في دار التربية الاجتماعية للفتيات في الشارقة، منى طارش، بأن انتشار ظاهرة امتلاك الماركات العالمية بين فتيات مراهقات يدفع بعضهن الى ارتكاب جرائم مخلة بالاداب، إذ تسعى مراهقات إلى امتلاك آخر الصيحات من الماركات المعروفة، سواء من الملابس أو الإكسسوارات أو غيرها بأي ثمن.
وأضافت لـ«الإمارات اليوم» أن معظم الفتيات اللواتي يلتحقن بالدار ينتمين إلى الفئة العمرية من 14 عاماً ونصف العام إلى 17 عاماً، وهي الفئة الأقل خبرة، موضحة ان الدار تستقبل الفتيات المحالات من الأجهزة الشرطية من سن 12 - 18 عاماً، من المواطنات والجنسيات الخليجية والعربية، لعدم إيداعهن السجون العمومية، في حال ارتكابهن جرائم يعاقب عليها القانون، كوسيلة لعلاج هؤلاء الفتيات وإعادة تقويم سلوكياتهن ودمجهن في المجتمع.
وقالت على هامش مشاركة الدار في معرض ذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي إن معظم القضايا التي تتورط فيها فتيات يأتين إلى الدار تتعلق بالزنا والحمل السفاح، بعد الهروب من منزل الأسرة.
وحول جهود الدار في دعم وتوجيه هذه الفئة العمرية، قالت طارش إن الدار نجحت في توجيه سلوك العديد من الحالات، ومساعدة الفتيات والتواصل مع أسرهن وتزويجهن، لأن الاستقرار من أهم العوامل التي تساعد على تقويم الشخصية، مشيرة إلى أن الدار تستقبل الفتيات من خلال الأخصائية الاجتماعية والأخصائية النفسية لدراسة كل حالة منهن على حدة، وتحديد أفضل سبل التعامل معها، وبعدها يتم تنفيذ برنامج متكامل لهؤلاء الفتيات منذ اليوم الأول لالتحاقهن بالدار، لتعليمهن السلوكيات الحياتية الصحيحة، مثل النظافة الشخصية والنظام وغيرها من السلوكيات اليومية، ثم تبدأ مرحلة إلحاقهن بأحد البرامج لتأهيلهن وتدريبهن على بعض الأنشطة التي يمكن أن تساعدهن على العمل بعد خروجهن، مثل الأشغال اليدوية، والتجميل، والملابس وغيرها.
وأكّدت طارش أن الدار تبذل جهودا كبيرة لعلاج هذا النوع من الجنوح في سلوك الفتيات الأحداث، ووقايتهن مستقبلا من خلال الرعاية النفسية والتعليمية والمهنية والاجتماعية، ولفتت إلى أن الدار تستقبل الفتيات الصادرة ضدهن أحكام قضائية، وكذلك تستقبل بعض الحالات التي تعجز أسرهن عن التعامل معهن وتقويم سلوكهن، لافتة إلى أن اضطراب الظروف الأسرية يعد من أهم العوامل للانحراف الاجتماعي.