33 حالة وفاة فـي دبــي خلال 3 أشهر
كشف رئيس نيابة السير والمرور في دبي المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي، أن 33 حالة وفاة سجلت جراء الحوادث المرورية في دبي خلال الربع الأول من العام الجاري، بواقع 10 وفيات شهرياً، بانخفاض ملموس عن العام الماضي الذي سجل خلال الربع الأول منه 56 وفاة».
ولفت إلى أن «نيابة السير حفظت اداريا 16 قضية وفاة من إجمالي 33 قضية، كون اصحابها تسببوا في وفاة أنفسهم، والبقية البالغ عددهم 17 وفاة كانوا مجنياً عليهم».
وبيّن الفلاسي أن ذلك «يعتبر مؤشراً جيداً لانخفاض وفيات الحوادث، بما نسبته 41٪، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، ما يؤكد وصول رسائل التوعية التي تطلقها النيابة العامة في دبي إلى مستخدمي الطرق». وأوضح الفلاسي أنه من ضمن المتوفين ستة إماراتيين، لم تسجل أي حالة وفاة بينهم خلال شهر مارس الجاري».
وتحقق نيابة السير والمرور حالياً في أربعة حوادث مرورية وقعت في دبي خلال إجازة نهاية الأسبوع الماضي، نتج عنها وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة 10 آخرين، بإصابات مختلفة راوحت بين المتوسطة والبليغة، بحسب الفلاسي، الذي اوضح أن «حادث تصادم بين مركبة وحافلة خفيفة يوم الجمعة الماضي نتج عنه وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين، على شارع القدرة المؤدي إلى المرابع العربية».
وأشار إلى أن «التحقيقات والمعاينة الأولية التي أجراها وكيل نيابة مساعد حمد العلي، تشير إلى أنه وقع نتيجة عدم انتباه سائق المركبة (باكستاني - 28 عاماً)، أثناء عملية التجاوز بصورة خطرة في طريق مكون من مسربين متضادين، الأمر الذي أدى إلى صدمه حافلة خفيفة تسير في مسارها الصحيح، وأدى إلى وفاة سائق المركبة الخفيفة وراكبين كانا برفقته - من الجنسية نفسها - بينما أصيب سائق الحافلة الخفيفة وهو هندي (36 عاماً) وراكب برفقته (باكستاني)، بإصابات متوسطة».
وتابع الفلاسي: «وقبل ذلك بيوم وقع حادث مروري تسبب فيه شاب إماراتي (20 عاماً) يقود مركبة ذات دفع رباعي، صدم مركبة متوقفة جراء حادث مروري سابق، نتج عنه إصابة أربعة أشخاص بينهم سائق المركبة المتوقفة بإصابة بليغة أثناء نزوله من مركبته لمعاينة الأضرار، إضافة إلى ثلاثة ركاب معه إصابتهم متوسطة، وذلك في شارع عود ميثا مقابل نادي الوصل الرياضي»، موضحاً أن «سبب الحادث وفق التحقيقات الأولية عدم ترك مسافة كافية».
وأضاف الفلاسي «وفي حادث آخر، تسبب سائق باكستاني (30 عاماً) في صدم دراجة نارية يقودها مصري (33 عاماً) إصابته بليغة، وذلك في منطقة الطوار الأولى، ووقع الحادث نتيجة دخول الطريق دون التأكد من خلوه».
وأكمل: «وقع حادث مروري آخر على شارع السيف إذ صدم سائق حافلة خفيفة يقودها سائق باكستاني (45 عاماً)، دراجة نارية وأصيب سائقها (هندي - 37 عاماً) بإصابة بليغة»، لافتاً إلى أن «سائق الحافلة تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء ما تسبب في وقوع الحادث». يشار إلى أن أعضاء نيابة السير والمرور بالتحقيق والتصرف في قضايا الوفاة والإصابات الجسمانية الناتجة من الحوادث المرورية، وفي حال عدم كفاية الأدلة قبل السائق المتورط في الحادث المروري الذي ينتج عنه وفاة أو إصابة جسمانية، يأمر أعضاء النيابة بعدم تحريك الدعوى ضد المتهم، وإصدار أمر بأن لا وجه لإقامة الدعوى.
وناشد الفلاسي جميع سائقي المركبات التقيد بأحكام القوانين للابتعاد عن المساءلة القانونية.
الزفين: مقارنة شهرية للحوادث لتلافي أسبابها محمد فودة ــ دبي اعتبر مدير الادارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين انخفاض مؤشر وفيات الحوادث المرورية في دبي خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 48٪ دليلا على أن المؤشر يسير وفق استراتيجية القيادة العامة لشرطة دبي بخفض وفيات الحوادث خلال 10 سنوات إلى صفر. وكشف الزفين عن خطة شهرية تطبقها «مرور دبي» تعتمد على مقارنة أسباب الحوادث والتركيز على تلافيها، مؤكداً أنها حققت نتائج جيدة منذ بداية العام، لافتاً إلى أن «هناك خطة موازية سنوية للتقليل من معدل الحوادث خلال فترة الليل بعدما ثبت أنها تزيد بمعدل الثلثين إلى الثلث عن حوادث النهار». وتفصيلاً، قال مدير مرور دبي اللواء محمد سيف الزفين لـ«الإمارات اليوم» إن مؤشر الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية استمر في الانخفاض خلال شهر مارس مسجلاً 32 حالة وفاة خلال الربع الأول من العام الجاري، وبنسبة تصل إلى 48٪ مقارنة بالعام الماضي الذي شهد وفاة 61 شخصاً. وأضاف ان الوفيات خلال شهر فبراير الماضي بلغت 12 حالة مقابل 29 وفاة خلال الشهر نفسه من العام الماضي، عازياً الانخفاض إلى أسباب عدة منها تطبيق استراتيجية جديدة تعتمد على دراسة أسباب الوفاة في كل شهر من العام الماضي والعمل على تلافيها قبل بدء الشهر نفسه من العام الجاري، مبيناً أن هناك اجتماعاً يعقد يوم 25 من كل شهر لتحديد الأسباب ووضع خطة مواجهتها. وأشار إلى أن الإدارة العامة للمرور تضع في حسابها مسألة تقلبات الطقس وتحاول وضع الحلول المناسبة لها سواء بالتركيز على جوانب التوعية للسائقين، أو نشر دوريات إضافية في الشوارع التي تزيد فيها معدلات الحوادث، خصوصاً الطرق الخارجية. وكشف الزفين عن خطة شاملة تنتهجها الإدارة حالياً لتقليل معدل الحوادث خلال فترة الليل بعدما بينت الإحصاءات أنها تزيد على حوادث النهار بمعدل 30٪ خلال العام الماضي، بواقع 91 حالة مقابل 61 في النهار، لافتاً إلى دراسة الظاهرة أثبتت أن العامل المشترك في غالبية حوادث الليل هو السرعة الزائدة. وأوضح أن حوادث السرعة يتعين أن يشترك فيها سبب آخر مثل انعدام الرؤية أو صعوبتها، لذا وضعت الإدارة خطة لمواجهتها من خلال تكثيف الدوريات المرورية خلال فترة الليل لتوفير نوع من الردع للسائقين الذين يعتادون القيادة بتهور، خصوصاً في ظل عدم وجود زحام على الطرق في معظم أوقات الليل. وتابع أن انخفاض مؤشر وفيات الحوادث المرورية خلال العامين الأخيرين وضع الإدارة أمام تحد كبير خلال العام الجاري للاستمرار في انخفاض المؤشر، موضحاً أن كثيرا من مستخدمي الطريق استوعبوا قانون السير وبات معظمهم ملماً بطبيعة المخالفات والغرامات المستحقة عليها. وحول دور استقرار الأحوال الجوية في خفض المؤشر خلال الربع الأول من العام الجاري، قال الزفين إن سقوط الأمطار وغيره من العوامل المناخية المرتبطة بفصل الشتاء لاشك أقل من معدلاتها خلال العام الجاري، لكنها تعد سبباً فرعياً في انخفاض مؤشر الحوادث، لأن «مرور دبي» وضعت حزمة من الخطط لمواجهتها والحد من أسباب تأثيرها في معدل الوفيات. |