وفاة شخص وإصابة 61 بتصادم وسط الضباب
توفي شخص، وأصيب 61 بإصابات متفاوتة، بحادث تصادم جماعي وقع بين 127 مركبة، صباح أمس، قرب منطقة السمحة، على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي. ونقل الضحايا إلى مستشفيات الرحبة والمفرق وخليفة لتلقي الإسعافات، فيما صنّفت مصادر طبية إصاباتهم بين 29 خفيفة وسطحية، و14 متوسطة، وتسع حرجة، من بينها شخصان حالتهما خطرة، بينما رجحت مصادر شرطية أن يكون المتسبب الرئيس في الحادث شخصاً كان يقود مركبته بسرعة عالية في وقت تشكّل الضباب، ما عرضه لحادث صدم أولي مع مركبات أخرى كانت تسير ببطء في الاتجاه ذاته.
وأكد مصابون في مستشفى الرحبة لـ«الإمارات اليوم»، أنهم فوجئوا بـ«سقوط الضباب على الطريق»، كما فوجئوا بمستوى كثافته، «الذي أخذ يتضاعف بسرعة، حتى لم تعد الرؤية الأفقية ممكنة».
وأبلغت المدير الطبي في مستشفى الرحبة، الدكتورة نييلي شوري، «الإمارات اليوم» بأن «المستشفى استقبل الدفعة الأولى من المصابين الساعة 40:8 صباحاً، إذ وصل إلى قسم الطوارئ 52 مصاباً، تنوّعت إصاباتهم بين 29 خفيفة وسطحية، و14 متوسطة، وتسع حرجة، من بينها شخصان حالتهما خطرة، أُجريت لهما عملية جراحية، وأدخلا العناية المركزة».
وأضافت شوري أن «معظم الإصابات وقعت في منطقة الرأس والرقبة والقدمين، نتيجة الاصطدام العنيف بين المركبات، إضافة إلى إصابة كثير من الحالات بكسور ورضوض وتهتك في العظام، ونزف في منطقة الوجه والفكين، وفي مناطق مختلفة من الجسم».
وعزا مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، الأسباب المبدئية للحادث إلى عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، مرجحاً أن «يكون المتسبب الرئيس للحادث سائقاً كان يقود مركبته بسرعة عالية في وقت تشكّل الضباب، الأمر الذي عرّضه لحادث صدم أولي مع مركبات أخرى كانت تسير ببطء في الاتجاه ذاته، وشارك بقية السائقين في هذا الحادث، وتمت عملية التصادم التتابعي بين بقية المركبات الأخرى».