«إنقاذ شرطة دبي» ينفّذ 5000 مهمّة خلال 3 أشهر

33 حادثاً بحريا خلال 3 أشهر منها 23 حالة غرق. من المصدر

نفذت إدارة الإنقاذ والمهام الصعبة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي نحو 5000 مهمة برية وبحرية مختلفة خلال الربع الأول من العام الجاري، مسجلة 47 حادثاً برياً أسفرت عن وفاة 12 شخصاً، وإصابة 86 بإصابات متفاوتة، فيما سجلت 33 حادثاً بحرياً، منها 23 حالة غرق أسفرت عن وفاة شخصين، وإصابة 32 بإصابات مختلفة.

وقال نائب مدير إدارة الإنقاذ، الرائد خبير أحمد عتيق بورقيبة، إن الحوادث البرية سارت في معدلاتها الطبيعية خلال الربع الأول من العام الجاري، وتباينت بين حالات انحشار مصابين في سياراتهم أو أسر تضلّ طريقها في الصحراء، مثل أسرة بريطانية ضلّت طريقها أخيراً، وتدخلت النجدة الجوية لإنقاذها وإعادتها إلى المدينة، أو سيارات عالقة.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن يناير الماضي شهد المعدل الأكبر من الحوادث البرية، بواقع 21 حادثاً مقابل تسعة حوادث في فبراير، و17 في مارس، وأسفرت تلك الحوادث عن إصابة 33 شخصا بإصابات بسيطة و26 بإصابات متوسطة و17 بإصابة بليغة، مقابل 12 حالة وفاة.

وتابع أن اللافت في الربع الأول هو حوادث الغرق، إذ وصل عددها إلى 23 حالة، أسفرت عن إصابة 31 شخصاً بإصابات مختلفة، مشيرا إلى أن معظمها وقع في مارس الماضي الذي شهد تقلبات جوية كثيرة، وارتفاعاً للأمواج، وشهد 16 حالة غرق تسببت في إصابة 22 شخصاً بإصابات متفاوتة، مقابل سبع حالات في فبراير، بينما لم يشهد يناير أي حالات غرق. وأشار إلى أن بعض الأيام شهدت عددا كبيراً من الحوادث، مثل يوم 18 مارس الماضي، إذ شهد تسع حالات غرق، عازيا ذلك إلى جهل عدد كبير من رواد البحر بإرشادات الإنقاذ، أو تحديهم للعلامات الإرشادية الحمراء، على اعتقاد منهم أنهم يجيدون السباحة لدرجة تحول دون تعرضهم للغرق. وأوضح بورقيبة أن من بين الحالات الغريبة جنوح قارب بسبب الارتفاع الكبير في الأمواج، كان يُقل ثلاثة أشخاص، أحدهم مصري لا يجيد السباحة، وحين لاحظ «لانش» قريب أن القارب يتعرض للغرق تدخّل وانتشل اثنين من ركابه، فيما رفض المصري الركوب خوفاً من السقوط، وظل متشبثاً بالقارب، لافتا إلى أن فرق الإنقاذ الجوي تدخلت لإنقاذه، لكن المساء كان قد حل ولم تستطع تحديد مكانه، واستمرت عمليات البحث في اليوم التالي حتى عثر على الرجل يجلس وحيدا في منطقة متاخمة للشاطئ في منطقة جزر العالم، بعد أن تلاعبت الأمواج بالقارب وقذفته إلى تلك المنطقة، وظل متشبثاً به خوفاً من السقوط والغرق قرابة 15 ساعة.

وقال بورقيبة، إن الفترة المقبلة تشهد تغيرات وتقلبات في الطقس تحدث ربما خلال ساعة واحدة، كما أن بعض التيارات البحرية القوية تكون غير مرئية، ما يخدع بعض الأشخاص الذين يكتشفون ذلك بعد تعمقهم في المياه ويعرضهم للغرق.

وناشد أفراد المجتمع عدم النزول إلى البحر في الأوقات التي يحظر فيها ذلك، وتحديداً عند رفع العلامة الحمراء، مبيناً أن بعض الأشخاص ينزلون في مناطق لا توجد فيها دوريات إنقاذ، نظرا لطول الشاطئ، مشيرا إلى ظهور مناطق جديدة خلال العام الجاري تتركز فيها حالات غرق، مثل ممشى دبي ومنطقة شاطئ برج العرب في أم سقيم، إذ شهدت سبع حالات غرق في يوم واحد خلال الشهر الماضي، بينما شهدت منطقة الممشى ثلاث حالات في يوم واحد أيضا. وأضاف أن الجنسيات الآسيوية هي الأكثر تعرضاً للغرق، نظرا لإصرار أفرادها على نزول البحر حتى في ساعات الحظر، على الرغم من أن عدداً كبيراً منهم لا يجيدون السباحة، ولكنهم يحاولون الاستمتاع في يوم إجازتهم.

تويتر