شرطة دبي: نسبة المعتدين ضئيلة.. ونوفر حراسة ترافق المتهمين
مدمنون يعتدون على أطباء في مستشفى الأمل
قال أطباء وعاملون في مستشفى الأمل للصحة النفسية، إنهم «تعرضوا للاعتداء البدني والتهديد بالقتل والتعرض بالأسلحة البيضاء، من مدمني مخدرات، ومرضى نفسيين»، في ظل عدم وجود حماية أمنية لهم.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن مدمنين سابقين وحاليين يقتحمون العيادات الخارجية للمستشفى، مهددين الأطباء بالضرب، إذا لم يستجيبوا لطلبهم بصرف أدوية مراقبة (مخدرة) لهم.
وأقرت مديرة المستشفى صالحة بن ذيبان، بتعرض الأطباء لحالات اعتداء مستمرة، بعد أن ألغت شرطة دبي مخفرها في المستشفى، مشيرة إلى أن المستشفى «أعاد عشرات الحالات المتهمة في قضايا جنائية للتوقيف، لخطورتهم على المرضى، في ظل عدم وجود حراسة شرطية».
من جانبها، قالت شرطة دبي إن «وجود المخفر مرتبط بعدد القضايا المحالة إلى المستشفى، وظهر أن عدد تلك الحالات ضئيل للغاية، ما استدعى إغلاق المخفر»، لكن «يتم توفير حراسة ترافق المتهمين المحالين من دبي».
وفي التفاصيل، قال أطباء وعاملون في مستشفى الأمل إنهم يتعرضون لاعتداءات بدنية من مدمنين ومرضى، وتهديدات بالاعتداء بشفرات الحلاقة والسلاح الأبيض، لعدم وجود رجال شرطة في المستشفى.
وذكروا أن إدارة المستشفى استقبلت متهمين في جرائم قتل وهتك عرض، من الإمارات الشمالية، لوضعهم تحت الملاحظة الطبية، لكنها رفضت، وتمت إعادتهم إلى توقيفهم، «إذ يستحيل إبقاء متهم بالقتل في المستشفى دون حراسة».
وأوضح مسؤول في المستشفى، أن إعادة مريض نفسي إلى التوقيف يحرمه العلاج، وقد تزداد حالته سوءاً، وتساءل «كيف نضعه بين المرضى، وهو متهم في قضايا جنائية خطرة، دون حراسة؟»، مشيراً إلى أن «الأطباء يستعينون بحراس المستشفى المدنيين، لكنهم أشخاص غير مؤهلين للتعامل مع متهمين جنائيين».
وأشار إلى أن «مدمنين يعالجون خارج المستشفى، علموا بعدم وجود رجال شرطة، ما حفزهم على القدوم إلى العيادة الخارجية، طالبين صرف أدوية مراقبة (مخدرة) لهم، وبعضهم هدد بالاعتداء على الطبيب وقتله في حال عدم حصوله على دواء بعينه»، مؤكداً أن «المستشفى طلب أكثر من مرة دوريات لإنقاذ الأطباء».
وأقرت مديرة المستشفى صالحة بن ذيبان، بتعرض الأطباء والمرضى «لخطر الاعتداء عليهم، لعدم وجود حراسة»، مشيرة إلى أن «عشرات الحالات من المرضى النفسيين المحالين من المحاكم أعيدوا إلى التوقيف، لعدم وجود حراسة لهم، ما يحرمهم العلاج»، وطالبت شرطة دبي، بإعادة «مخفر الشرطة، حتى لو بعدد قليل من الشرطيين، حماية للأطباء والمرضى».
إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، اللواء محمد عيد المنصوري، إن المستشفى كان يضم مخفراً تابعاً لشرطة دبي لحراسة المتهمين الذين يتم تحويلهم إليها في قضايا جنائية، لكن تبين مع مرور الوقت أن نسبتهم قليلة للغاية، ولا توجد حاجة ملحّة إلى المخفر.
وأضاف المنصوري لـ«الإمارات اليوم» أن «شرطة دبي تحرص على وجود حراسة على مدار الساعة في حالة وجود متهمين على ذمة بلاغات جنائية محولة من أحد المراكز أو الإدارات التابعة لشرطة دبي، وكذلك يتم إرسال حراسة من مديريات الشرطة في الإمارات الأخرى برفقة المتهمين الذين يتم تحويلهم من هناك».
وحول وجود حالات اعتداء على أطباء من جانب مدمنين أو مرضى، أكد المنصوري أنه يتواصل بشكل مستمر مع إدارة المستشفى، ولم يتلقَ بلاغاً واحداً عن تكرار مثل هذه المشكلات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news