شرطة دبي تستردّ 751 مليون درهم من متـلاعبين بالمخالفات

بلغت قيمة المخالفات التي استردها فريق التقصي في الإدارة العامة للمرور بدبي، منذ إنشائه وحتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، نحو 751 مليوناً و280 ألف درهم، قيمة مليون و236 ألفاً و223 مخالفة مرورية.

وقال مدير الإدارة، اللواء مهندس محمد سيف الزفين لـ«الإمارات اليوم» إن فريق التقصي بذل جهوداً كبيرة منذ إطلاقه في منتصف عام ،2009 لاستعادة مخالفات تهرب مرتكبوها من السداد لمدد تصل في بعض الحالات إلى سنوات عدة، بالإضافة إلى آخرين تلاعبوا في لوحات السيارات بطرق مختلفة للتحايل على أجهزة الضبط المروري.

واستطاع الفريق استعادة الغرامات المستحقة على 184 ألفاً و583 مخالفة خلال الربع الأول من العام الجاري، وأشار الزفين إلى أن هناك أشخاصاً تراكمت عليهم مخالفات بمئات الآلاف، واستطاع الفريق استردادها من خلال البحث والتحري ومحاولة تحديد الأماكن التي يتحركون فيها حتى يتوصلوا إليهم ويصادروا السيارات مباشرة، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم لإلزامهم بسداد قيمة المخالفات.

وأضاف أن الفريق اكتشف تلاعب بعض الأشخاص في اللوحات الأمامية للسيارات سواء بنزعها كلياً أو طمسها أو التلاعب في أرقامها بطريقة احترافية على اعتبار أن أجهزة الرادار تصور من الأمام فقط، لكن فطنت الإدارة إلى هذه الحيلة ونشرت رادارات تصور من الخلف لضبط هؤلاء المتلاعبين.

وأوضح الزفين أن هؤلاء المتلاعبين يستخدمون أساليب مختلفة في تغيير معالم اللوحة، منها قطعها من المنتصف أو اختزال أرقامها الى رقمين أو ثلاثة بدلاً من خمسة، أو وضع المسمار (البرغي) على رقم الصفر ليتحول إلى رقم (8) أو يضع لوحة في مقدمة السيارة ولوحة أخرى في مؤخرتها، أو يمحو الكود ويلعب فيه، مثل وضع خط على حرف (آي) فيتحول إلى (تي) أو يعدل حرف (إتش) ليصبح (إيه) ولفت إلى أن الفريق يستخدم أساليب مختلفة في تتبع هؤلاء، واستطاع ضبط أشخاص وصل بهم الغرور إلى ارتكاب عشرات المخالفات، معتقدين أنه لن يتم اكتشافهم، لكن تم التوصل إليهم، ومنهم شخص وضع شعار الدولة على رقم في اللوحة لإخفائه وتم رصده بعدما تبين أن المخالفات تسجل على سيارة أخرى وضبط واستردت جميع المخالفات منه، واتخذت ضد الإجراءات القانــونية اللازمة.

من ناحية أخرى، قال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن الإدارة تدرس العديد من المقترحات والوسائل والإجراءات التي تهدف إلى دعم خططها في تقليل وفيات الحوادث المرورية.

وأشار خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقده مع مسؤولي أقسام السجلات المرورية بمراكز الشرطة التي تقع شارع الإمارات، ضمن منطقة اختصاص (القصيص- الراشدية- بر دبي- جبل علي) إلى تخصيص دوريتين من المراكز تتولى مهام الدوريات المرورية على مدار اليوم فتركز على الجانب المروري.

واعتبر أن هذه الخطة ستسهم إلى حد كبير في تحقيق نتاج إيجابية، خصوصاً على شارع الإمارات الذي يأتي على رأس قائمة أكثر الشوارع خطورة في دبي من حيث مؤشر الحوادث والوفيات، فضلاً عن المناطق الأخرى التي تحتاج إلى تغطية مرورية وإجراءات وقائية بطريقة أكثر فاعلية، ما يسهم بالتالي في تقليل نسبة الحوادث المرورية، ومتابعة حركة المركبات، وضبط المخالفين من مستخدمي الطريق وردعهم.