«المتحري» طور إمكانات ضباط البحث الجنائي

قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إن دبلوم البحث الجنائي «برنامج المتحري» صناعة إماراتية خالصة في علم البحث الجنائي، وأسهم في تخريج جيل موهوب من الضباط الذين يملكون فنيات عالية في هذا المجال. وأضاف خلال تخريج 26 ضابطا من دبلوم البحث الجنائي، الدفعة الثالثة ،2011 إن «فكرة البرنامج راودتني بعد أن لاحظت قصوراً في تدريب وتدريس الضباط، في ما يتعلق بكشف البلاغات الجنائية المهمة التي تم ضبطها». وأشار إلى أن البرنامج حظي بمتابعة مستمرة من قبل ضباط الدبلوم على مدار العام، لقياس مدى تطوره وكفاءته الجنائية ورصد الضبطيات التي يحققها من خلال عمله الفعلي في الميدان، لافتاً إلى أنه تبين من خلال المتابعة أن أي خيط يؤدي إلى كشف قضية جنائية كبرى، يكون وراءه أحد ضباط دبلوم البحث الجنائي.

وأوضح أن الدبلوم الذي تنظمه الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، أكسب الضباط خبرة علمية وعملية، من خلال التدريب في مجال البحث الجنائي، وكذلك نقل الرصيد المتراكم من الخبرات العملية والمعرفة إلى الأجيال المتلاحقة في هذا المجال، مع التركيز على عرض إجراءات القضايا الجنائية المحلية والعالمية ومراحلها المهمة والشهيرة، والإلمام بأساليب البحث والتحري فيها، بما يقود إلى خلق كوادر شرطية مؤهلة وملمة بأعمال وإجراءات البحث الجنائي بقدرة وكفاءة.

وأشار إلى أن البرنامج ينفذ ضمن تسلسل يتدرج في تأهيل الضابط المنتسب، وصولاً إلى قمة الهرم بإعداد خبير مختص في قضايا البحث الجنائي، داعياً جميع الإدارات العامة الأخرى إلى انتهاج هذا المبدأ لتوفير قدر كبير من الخبراء المؤهلين وفق الأسس العلمية.

إلى ذلك دعا القائد الفريق ضاحي خلفان تميم، إلى ضرورة وجود تشريع يجرم حمل الأسلحة البيضاء، لافتاً إلى ضرورة نظر لجنة الفتوى والتشريع في هذا المقترح، معتبراً أن حمل مثل هذه الأسلحة من أشخاص بعينهم وفي أوقات متأخرة من الليل يعكس سوء نية.

ونشرت «الإمارات اليوم» أمس، واقعة تعرض شاب لحافلة مدرسية تقل فتيات في الحلقة الثانية من التعليم، وإشهار سكين في وجه سـائقها، وفق شـهادة الآباء والأمهات الذين وجدوا في المنطقة، كما شهدت الفترة الأخيرة تكرار حوادث اعتداءات بين مراهقين بالسلاح الأبيض. وأطلق خلفان حملة شاملة لتتبع حاملي السلاح الأبيض عقب مقتل فتى يدعى علي (13 عاماً) في منطقة الراشدية قبل نحو عام على أيدي مجموعة مراهقين، وضبطت شرطة دبي عدداً من حائزي السلاح الأبيض واستدعت آباءهم، لكن خلفان أكد أن هذه إجراءات تبادر إليها الشرطة، ويستلزم الأمر تشريعاً يحظر تداول هذه الأسلحة.