بنغاليون يخضعون زميلهم لكشف الكذب بالأرز
أصدرت محكمة الجنايات في أبوظبي أمس برئاسة القاضي سيد احمد عبدالبصير، وعضوية القاضيين الشامخ عبدالمجيد الشامخ، وعلي سعيد علي راشد العدوي، حكماً ببراءة عامل من الجنسية البنغالية من تهمة السرقة، وكانت وقائع جلسات المحاكمة كشفت عن مفارقة أدت إلى اتهامه بالسرقة، وهي نفسها التي أدت إلى الإفراج عنه.
وتفيد أوراق القضية بأن المتهم يقيم مع 12 فرداً من زملائه في السكن المخصص لهم، وتم اكتشاف اختفاء متعلقات أحدهم، فحاول صاحبها معرفة مرتكب الواقعة، فما كان منهم إلا أن اتفقوا على إخضاع الجميع لاختبار الكذب المعمول به في المنطقة التي يعيشون فيها في بلدهم، وهو المجيء بكمية من حبوب الأرز دون طهي، ويبدأ كل من يقيم في الغرفة بالأكل من هذه الحبوب حتى تدمى أسنانه، ويكون أول من تدمى أسنانه هو من ارتكب الجريمة.
وبالفعل قاموا بالاختبار وكان من حظ المتهم أنه مصاب بكسر في أحد أسنانه ويضع له «طربوش»، وعندما بدأ في الأكل أصيب سنه ونزف. فما كان من بقية زملائه إلا إجباره على التوقيع على إقرار بأنه السارق الحقيقي، وتم اقتياده للشرطة لتحريك الدعوى الجنائية، وبالفعل تمت إحالته إلى محكمة الجنايات، وأثناء نظر القضية قام المتهم بخلع «الطربوش» عن سنه المكسور، لتأكيد ادعائه، وفي الوقت نفسه شرح شهود الأسباب التي دعتهم إلى اتهامه بالسرقة، فحكمت المحكمة ببراءة المتهم.