سرقة 45 سيارة في حالة تشغيل.. والظاهرة تتزايد صيفاً

أفاد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، بأن «الإدارة سجلت خلال العام الماضي 45 جريمة سرقة لسيارات تركها أصحابها في حالة تشغيل، في حين سجلت ثلاث سرقات بالطريقة نفسها في الربع الأول من العام الجاري، محذراً من تزايد هذا النوع من الجرائم خلال أشهر الصيف».

وأضاف أن «إهمال أصحاب السيارات يعد السبب الرئيس وراء تلك الجرائم، التي تحدث نتيجة لترك مالكي السيارات مركباتهم في حالة تشغيل، للاحتفاظ بها مكيّفة إلى حين عودتهم، لاسيما مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة».

ورأى أن «دراسة أجرتها الإدارة على هذا النوع من الجرائم، أظهرت أن تلك الجرائم تحدث أمام المتاجر بأنواعها، إضافة إلى المساجد، والمنازل، ومحطات البترول، والعيادات الصحية، ومطاعم الوجبات السريعة»، لافتا إلى أن «أصحابها يتركونها لدقائق من دون أن يلاحظوا أن هناك مجرمين يتحينون الفرصـة لسرقتها في أقـل من ذلك».

ووفقاً لنائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون الرقابة والإدارة، العقيد جمال سالم الجلاف، فإن مرتكبي تلك الجرائم يرصدون ضحاياهم في الشوارع العامة، خصوصاً التي يتوافر فيها مقاعد لجلوس المارة، أو جزر في وسط الشارع، يجلسون فيها ويكون الجاني عادة مُلماً بطبيعة المكان وكيفية التحرك فيه بسرعة فور سرقة السيارة.

ولفت الجلاف إلى أن «مالك إحدى المركبات ركن سيارته في مكان مخالف، نظراً إلى ازدحام المواقف، ثم أعطى مفتاحها لصديقه في المسكن لإيقافها في المكان الصحيح، وحين توجه الصديق لنقلها فوجئ بشخصين ينتحلان صفة رجلي شرطة وطلبا منه بطاقة هويته، فترك السيارة في حالة تشغيل وذهب لإحضار إثبات الشخصية، وحين عاد لم يجدهما ولم يجد السيارة».

كما أشار إلى أن شخصاً ترك سيارة «تويوتا لاندكروزر» في المواقف الخلفية للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في منطقة الجافلية في حالة تشغيل، وذهب لإنهاء معاملة، معتقداً أن لا أحد سيتعرض للسيارة خلال الفترة القليلة التي سيقضيها، وحين عاد بعد إنهاء معاملته خلال 10 دقائق لم يجد سيارته. كما فقد آخر مركبته وهي من الطراز نفسه، بعدما تركها صاحبها في حالة تشغيل لمدة خمس دقائق فقط، إذ دخل استوديو تصوير في منطقة الكرامة لاستلام صور، وحين عاد لم يجدها. ومثله شخص توجه بسرعة إلى دورة مياه خلف أحد المتاجر في مجمع سكني تاركاً سيارته في حالة تشغيل، وحين خرج لم يجدها.

تويتر