6 تجارب لحوادث كبرى بين دبي وأبوظبي
انتهى مركز دبي لخدمات الإسعاف وإدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي من تطبيق ست تجارب لحوادث وهمية كبرى، على الطرق الرابطة بين دبي وأبوظبي.
وقال مدير مركز خدمات الإسعاف في دبي، خليفة بن دراي، لـ«الإمارات اليوم»، إن التجارب تمت بنجاح كامل، تم خلالها وضع آلية موحدة للتحرك المشترك في حال وقوع حوادث كبرى أو صغرى، واستهدفت الاطمئنان إلى وصول سيارات الإسعاف في دبي وأبوظبي للحوادث التي تقع على حدود الإمارتين في وقت قياسي.
وأشار إلى أن هذه التجارب هدفت إلى توطيد التعاون والتنسيق بين الجهتين، ما يحقق الأداء الإيجابي المتميز بين مسعفي دبي وأبوظبي، في حال وقوع حوادث كبرى على الطريقين، مثل حادثي غنتوت والسمحة، اللذين شهدا تصادم عشرات السيارات في وقت واحد.
وذكر أن التجارب أجريت في أوقات مختلفة من النهار والليل، للاطمئنان إلى تحقيق عنصر سرعة الاستجابة من الجهتين في أي وقت.
وأشار إلى أن التجارب تمت بحضور مسؤولين من الإمارتين في طريق دبي ـ العين، بالقرب من مدخل مدينة العين، وطريق أبوظبي ـ دبي، بالقرب من منطقة سيح شعيب، وبالقرب من منطقة جبل علي وفي منطقتي الليسيلي ودبي الصناعية.
ولفت إلى أن هذه التجارب أتاحت وضع خطط مشتركة، وآلية موحدة للتعامل مع الحوادث الكبرى على الطرق الرابطة بين الإمارتين، مشيراً إلى التدريب على نقل مصابي الحوادث في أي منطقة بين حدود دبي وأبوظبي إلى مستشفيات راشد ودبي والمفرق والرحبة.
ولفت إلى أنه تم تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطرفين لتفاديها في الحوادث الحقيقية، كما تم التوصل إلى آلية تضمن وصول المسعفين للمصابين في الحوادث بسرعة ونقل المصاب لأقرب منشأة صحية في الإمارتين.
وتابع: «تم التعرف إلى آليات الإسعاف في الإمارتين، والأجهزة المتوافرة فيهما، والقدرة الاستيعابية لمركباتها، وحجم القوة البشرية والتدريبية لدى الجانبين»، موضحاً أن دبي شاركت بآليات عدة، من بينها سيارات إسعاف متطورة وحافلة إسعاف وسيارتان لدعم خدمات الإسعاف في حال الكوارث.
وأوضح بن دراي أن هذا التنسيق يأتي تطبيقاً لطلب سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتعزيز التعاون بين مقدمي خدمة الإسعاف في الإمارتين.
وكان بن دراي أعلن أن الطرفين عقدا اجتماعات عدة، اتفقا خلالها على وضع سيناريوهات لحوادث وهمية على الطريق، لتحديد كيفية الانتقال السريع والفعال لموقع الحادث، والعمل على إنقاذ المصابين بأفضل الإمكانات والآليات المتوافرة لدى الجانبين.
وكان مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، اللواء أحمد ناصر الريسي، أعلن ان اللقاءات بين الطرفين تهدف إلى توطيد علاقات الشراكة بين الجانبين، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية لهما، وتحقيق التعاون الكامل وتبادل الخبرات، ووضع آلية ونظام عمل موحد ومتكامل للتواصل بينهما في البرامج التدريبية، والاستفادة من المعدات والآليات التابعة لكلا الجانبين.