الإهمال وراء 40٪ من حوادث الدهس

كشفت دراسة أجرتها مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، أن 70٪ من وفيات حوادث الدهس في إمارة أبوظبي من جنسيات دول آسيوية، وأن 25٪ من هذه الحوادث تحدث بين الساعة السادسة والتاسعة مساءً، و18٪ بين السادسة والتاسعة صباحاً.

وذكر رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، المقدم جمال سالم العامري، أن 40٪ من حوادث الدهس في إمارة أبوظبي تحدث نتيجة الإهمال وعدم الانتباه، و20٪ بسبب السرعة، وذلك استناداً إلى نتائج الدراسة، مقابل 5٪ لعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، وأكثر من 10٪ لعدم تقدير مستخدمي الطريق، ونحو 5٪ بسبب الرجوع للخلف دون التأكد من خلو الطريق، و1٪ تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء.

وأشار إلى أن 70٪ من وفيات حوادث الدهس كانت في مدينة أبوظبي، مقابل 20٪ في مدينة العين، و10٪ في المنطقة الغربية، فيما تسببت المركبات الخاصة بنحو 77٪ من حوادث الدهس على مستوى الإمارة خلال عام ،2010 وأن الفئة العمرية من 18 حتى 60 سنة هي أكثر الفئات تعرضاً لحوادث الدهس.

وقال العامري إن حوادث الدهس خلال الأسبوعين الماضيين أدت إلى وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات بليغة على مستوى إمارة أبوظبي، مؤكداً استمرار جهود التصدي للحوادث، بتكثيف التوعية، من خلال حملة سلامة المشاة التي أطلقتها المديرية تحت شعار «خفض السرعة في معابر المشاة» في شهر مايو الماضي. وأضاف أن هذه الحملات ستتواصل للحد من حوادث الدهس في إمارة أبوظبي، تطبيقاً لقانون السير والمرور الاتحادي، الذي حدد قيمة هذه المخالفة بـ200 درهم، مشيراً إلى تعزيز آفاق التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لشرطة أبوظبي (بلدية أبوظبي ودائرة النقل ووسائل الإعلام، وغيرها) للحد من هذه الحوادث.

وأشار العامري إلى التركيز من خلال برامج التوعية على تفعيل التواصل المباشر مع الجمهور، وتزويدهم بمطبوعات توعية، لرفع مستوى ثقافتهم المرورية، وتوعيتهم بمخاطر العبور من غير الأماكن المخصصة للعبور، وحثهم وتشجيعهم على الالتزام بالقانون، واستخدام الجسور والأنفاق والعبور من الأماكن المخصصة لوقاية أنفسهم من حوادث الدهس. ودعت مديرية المرور أفراد المجتمع إلى تعزيز الجهود لخفض نسبة حوادث الدهس وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة، من خلال الالتزام بالعبور من خطوط عبور المشاة، واستخدام الأنفاق والجسور العلوية في الأماكن المخصصة لها.