عبدالرحمن القيواني مع والده في مستشفى أم القيوين. الإمارات اليوم

كلب يعضّ طفلاً في أم القيوين

تعرّض طفل مواطن يبلغ 14 عاماً، لعضة كلب، من نوع «بيد بول»، ما أدى إلى إصابته بجرح عميق في ساقه اليسرى، وتهتك في منتصفها، إضافة إلى تقطّع أعصاب الساق والقدم، وفقاً لتقرير صادر عن مستشفى أم القيوين.

وكان الطفل عبدالرحمن يوسف القيواني، من سكان «شعبية الحمرا» في إمارة أم القيوين، يلعب الجمعة الماضي مع بعض رفاقه في «شعبية البيضا»، قبل أن يهاجمهم كلبان من نوع «بيد بول» المعروف بشراسته، فهرب أصدقاؤه من المكان، فيما تمكّن كلب من الإمساك به، وعضّه.

وقال يوسف القيواني والد عبدالرحمن لـ«الإمارات اليوم»، إن أصدقاء ابنه رجموا الكلب بالحجارة لإجباره على إفلات ساقه، إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك.

وتابع أن شخصاً يسكن في مكان قريب من المنطقة التي كان الأطفال يلعبون فيها، سمع صراخ عبدالرحمن، فأسرع نحو مصدر الصوت، وفوجئ بالكلب يعض على ساق طفله بين فكيه، فضربه بعصا غليظة على ظهره، مرات عدة، إلا أنه لم يُرخِ فكيه. وخلال ذلك، تجمّع سكان آخرون في المكان، وحاولوا جاهدين إنقاذ عبدالرحمن من بين فكّي الكلب بطرق ووسائل مختلفة، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، إلى أن حضر شخص آسيوي، وثبت الكلب، ثم فتح فمه بيديه، وأخرج ساق عبدالرحمن من بين فكيه.

وأضاف أن الكلب هرب من المكان بسرعة، ولم يعثر عليه أحد، فيما نُقل عبدالرحمن إلى مستشفى أم القيوين، وأدخل غرفة العمليات مباشرة بسبب تدهور حالته الصحية، إذ أُجريت له عملية جراحية، استغرقت ساعتين ونصف الساعة تقريباً، لافتاً إلى أن عضة الكلب وصلت إلى عظام الساق، إلا أنها لم تكسرها.

وأشار القيواني إلى أن الكلب ليس ضالاً كبقية الكلاب التي تنتشر في شوارع أم القيوين، بل تعود ملكيته إلى أحد سكان الإمارة، وكان صاحبه تركه في الشارع لعدم تمكّنه من رعايته والسيطرة عليه، بسبب خطورته، موضحاً أن كلاب «بيد بول» تعرف بأنها شرسة، وأنها تعض بهدف كسر العظام، وليس لغرض العض فقط.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت الشهر الماضي، عن شاب مصري تعرّض لعضة كلب على شاطئ أم القيوين، كما تعرّض طفل مصري يبلغ تسع سنوات للعض قبل بضعة أشهر.

وقال مدير بلدية أم القيوين، مصبح راشد، إن البلدية بصدد إصدار قانون ينظم تربية الحيوانات الأليفة والشرسة في الإمارة، وإنه سيتم تطبيق القانون على السكان الراغبين في تربية الحيوانات الأليفة في منازلهم.

الأكثر مشاركة