الكلب نهش ساق وقدم عبدالرحمن. الإمارات اليوم

والد عبدالرحمن: كلب مدرّب على القبض عضّ ابني

قال والد الطفل عبدالرحمن، الذي تعرض لعضة كلب من نوع «بيد بول»، الجمعة الماضي، يوسف القيواني، إن الكلب الذي هاجم طفله مدرب على أداء هذا النوع من المهام، معرباً عن اعتقاده بأنه يعود إلى جهة أو شخص يدرك مدى الخطورة التي ينطوي عليها إطلاقه في الطريق من دون أن يكون مدربه موجوداً معه.

وشرح أن «الكلب قفز على ظهر عبدالرحمن من الخلف، وسيطر عليه، ثم عضه من ساقه اليسرى لفترة تجاوزت خمس دقائق، حتى يمنعه من التحرك، أما الكلب الضالّ، فيهاجم ضحيته ويهرب مسرعاً إذا شعر بأنه أصبح محاطاً بالبشر، خوفا من التعرض للضرب».

ولم يتسن لـ«الإمارات اليوم» الحصول على معلومات عن طبيعة الجهة، أو الشخص، الذي يتولى تربية هذا النوع من الكلاب، والهدف من ذلك. لكنها علمت أن الجهات المعنية في شرطة أم القيوين تواصل البحث والتحري عنه، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وقال القيواني إن «الكلبين اللذين هاجما عبدالرحمن وأصدقاءه من نوعية شديدة الخطورة، ويعرف كثير من السكان أنهما يربيان في منزل شخص ما في الشعبية، وإن بعضهم أبلغه بأن كلبيه هاجما أطفالاً، وعضّ أحدهما طفلاً مواطناً في ساقه، فأنكر ذلك، وقال إن كلبه لم يغادر المنزل مطلقاً الجمعة».

وأصيبت الساق اليسرى للطفل المواطن عبدالرحمن القيواني (14 عاماً) بتهتك شديد وصولاً إلى أسفل قدمه، بعد تعرضه لعضة كلب لفترة تجاوزت خمس دقائق، ما أسفر عن إصابته بستة جروح عميقة وصلت إلى عظام الساق، ما أدى إلى تقطيع أعصاب وعضلات ساقه وقدمه اليسرى.

وتقرر نقله اليوم من مستشفى أم القيوين إلى مستشفى خليفة في أبوظبي لمواصلة علاج ساقه اليسرى، إذ بدأ يعاني عدم القدرة على تحريك أصابع ساقه بعد أربعة أيام من وقوع الحادثة.

وروى عبدالرحمن تفاصيل الحادثة لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه خرج يوم الجمعة الماضي في السادسة والنصف مساء برفقه ابن عم له وصديقيهما، للتنزه على كورنيش أم القيوين.

وأضاف «عندما دخلنا شارعاً فرعياً، فوجئنا بكلبين يتجولان في الطريق، فهربنا خوفاً منهما، وقد لاحقني أحدهما فيما لاحق الآخر ابن عمي، وأثناء ذلك قفز الكلب فوق ظهري وأوقعني على الأرض، وسيطر عليّ تماماً، ثم عضّ ساقي اليسرى، وسحبها في الطريق، فيما نجح معاذ في الهروب من الكلب الثاني».

وأشار الطفل المصاب إلى أن الكلب بدأ ينهش ساقه وقدمه من كل مكان مقطعاً اللحم بفكيه، وأنه راح يصرخ بشدة، مطالباً أصدقاءه بمساعدته.

وتابع أن «جميع من كانوا في الشارع في تلك اللحظات، أخذوا يرجمون الكلب بالحجارة، لإبعاده عن ساقي، إلا أن الكلب كان متشبثاً بها بفكيه، ويصدر صوت شخير مرعب».

وأكمل «فشلت جميع محاولات دفعه إلى إرخاء فكيه، إلى أن حضر شخص باكستاني وثبت الكلب ثم وضع يديه على فكيه وفتح فمه رغماً عنه، وأخرج ساقي بصعوبة».

الأكثر مشاركة