شرطة دبي تضبط أسلحة بيضاء بحوزة «عصابة البنوك»

ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أسلحة بيضاء وأدوات تستخدم في كسر زجاج السيارات وإتلاف إطارات المركبات مع عصابة ضبطتها أخيراً بالتعاون مع موظف في إحدى شركات تحويل الأموال، استطاع مناورة أفرادها بعدما لاحقوه بسيارة في أحد الشوارع.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن العصابة تتكون من أربعة أفراد يشتبه في تورطها في جرائم سرقة في إمارة مجاورة، ويجري الآن التحقيق معهم للتأكد من الوقائع التي تورطوا فيها، لافتاً إلى أن الأدوات التي ضبطت بحوزتهم، والأسلوب الذي اتبعوه في ملاحقة الموظف، يؤكدان أنهم كانوا عازمين على ارتكاب جريمة أخرى.

وأضاف المنصوري لـ«الإمارات اليوم» أن ضبط هذه العصابة ما كان يتم بهذه السرعة لولا تعاون الموظف، عمار شكري محمود، عراقي الجنسية، الذي رصد العصابة أثناء خروجه من إحدى الشركات وبحوزته نحو مليون ونصف مليون درهم، وأدرك بعد تحركه أنهم يتبعونه بسيارة خاصة، واستطاع مراوغتهم والحصول على رقم سيارتهم وإبلاغ الشرطة بالتفاصيل كافة.

وأشار إلى أن أفراد العصابة ينتمون إلى دولة إفريقية، وتبين من خلال التحقيقات وتفتيش السيارة التي كانوا يستقلونها أنهم خططوا لسرقة المبلغ بعدما راقبوا شركة تحويل الأموال، وتأكدوا أن الموظف بحوزته مبلغ كبير من المال، لافتاً إلى أن مثل هذه العصابات تعتمد على رصد ضحاياها جيداً من عملاء البنوك، ثم تتحين الفرصة المناسبة لمغافلة صاحب السيارة، سواء بأساليب احتيالية مثل الادعاء بأن هناك مشكلة في السيارة، أو كسر زجاجها حال نزوله من السيارة.

وأوضح المنصوري أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تحرص على تكريم هذه النماذج مثل الموظف عمار شكري محمود، لترسيخ قيم الانتماء والمشاركة الإيجابية لدى أفراد المجتمع، كما تحرص على إعلان ذلك، حتى تصل تلك الرسالة إلى عدد أكبر من أفراد المجتمع.

وكان الموظف عمار شكري محمود قال إن الواقعة بدأت حين لاحظ أن هناك سيارة تتعقبه، فراوغ ركابها ودخل شوارع عدة، حتى استطاع التقاط أرقام لوحاتها، ومن ثم أبلغ الشرطة التي وصلت دورياتها خلال دقائق واستطاعت ضبط العصابة.