الالتزام بالقوانين المرورية يقلل احتمالات وقوع الحوادث. الإمارات اليوم

وفاة 12 وإصابة 75 فـي « أخطر » 6 حوادث بأبوظبي

أفادت بيانات مرورية في أبوظبي بأن أخطر ستة حوادث مرورية وقعت خلال النصف الأول من العام الجاري، كان من بين أسبابها الرئيسة السرعة الزائدة وعدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وعدم الاهتمام بالجوانب الفنية للمركبة، خصوصاً صلاحية الإطارات، فضلاً عن الإهمال وعدم انتباه السائقين، مشيرة إلى أن هذه الحوادث الستة، أدت إلى وفاة 12 وإصابة 75 آخرين إصابات متنوعة.

وقال مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، إن القيادة العامة لشرطة أبوظبي أولت السلامة المرورية اهتماماً كبيراً، وحددت أولوية جعل الطرق أكثر أمناً وسلامة، من خلال العمل على تقليل معدلات الإصابات البليغة والوفيات لكل 100 ألف من السكان بنسبة 4٪ سنوياً، على أن تخفض أعداد الوفيات والإصابات البليغة بمقدار 20٪ خلال خمس سنوات (2008-2012) كخطوة أولى، ثم تقييم النتائج والتخطيط لأهداف أخرى خلال مراحل مختلفة، حتى الوصول بأعداد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق إلى الرقم صفر (الرؤية الصفرية).

وشدد على أهمية التزام قائدي المركبات بقانون وأنظمة المرور والانتباه أثناء القيادة وعدم تجاوز السرعة القصوى المحددة على الطرق، كما طالبهم بترك مسافة كافية خلف المركبات، واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامتهم.

ودعا الحارثي شرائح المجتمع إلى تعزيز الجهود المبذولة لتوفير السلامة المرورية، لافتاً إلى أن نشر التوعية المرورية بين شرائح المجتمع كافة من ضمن أهم الأولويات في استراتيجية السلامة المرورية لشرطة أبوظبي، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات لرفع مستوى الثقافة المرورية في المجتمع لتوفير بيئة مرورية آمنة ومستدامة.

وأكد انخفاض نسبة وفيات حوادث الدهس في الإمارة خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لافتاً إلى انخفاض إجمالي الوفيات من 86 إلى 65 حالة وفاة، بنسبة انخفاض بلغت نحو 24٪. وعزا ذلك إلى الجهود المبذولة والمستمرة، وتطبيقاً لاستراتيجية السلامة المرورية لشرطة أبوظبي.

ووفقاً لما تضمنته البيانات المرورية، فقد وقع الحادث الأول في 15 مارس، ونجم عنه وفاة طفل يبلغ خمس سنوات وإصابة أمه، البالغة 30 سنة (هندية) في حادث دهس على شارع زايد الأول في الخالدية في أبوظبي.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن سبب الحادث تجاوز سائق المركبة المتسببة في الحادث، وهو شاب يبلغ 21 سنة (هندي) حدود السرعة المقررة، وعدم مراعاته ظروف الطريق.

ووقع الحادث الثاني في 27 مارس، ونجم عنه وفاة خمسة أشخاص وإصابة ثمانية في تدهور باص خفيف نتيجة انفجار أحد الاطارات اثناء سيره، قادماً من طريف عند الكيلو 80 باتجاه أبوظبي.

وكشفت التحقيقات عدم الانتباه وعدم أخذ الحيطة وتجاوز السرعات المقررة وعدم مراعاة آداب الطريق، وعدم التأكد من صلاحية الاطارات، واستخدام الاطارات المستعملة غير الصالحة للسير.

أما الحادث الثالث، فوقع في الثاني من أبريل، على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي، قرب منطقة السمحة، بسبب عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، ونجم عنه وفاة شخص وإصابة 61 آخرين في تصادم 127 مركبة. ووقع الحادث الرابع في 15 يونيو، ونتج عن انحراف مفاجئ للمركبة التي يقودها شاب إماراتي (18 عاماً) وبرفقته مواطنان (15 و18 عاماً)، إذ اصطدمت المركبة بالحواجز الجانبية وعمود الإنارة، ما أدى إلى تدهورها، ووفاة المرافق الأول، وإصابة السائق والمرافق الثاني إصابات ما بين المتوسطة والبليغة.

أما الحادث الخامس، الذي وقع في اليوم نفسه، فنتج عن تصادم مركبتين، الأولى يقودها شاب مواطن (17 سنة) لا يحمل رخصة قيادة، وبرفقته شاب مواطن (16 سنة)، والثانية يقودها بنغالي (34 عاماً) وبرفقته آخر من الجنسية نفسها، ونتج عن تصادم المركبتين وفاة قائد المركبة الأولى، نتيجة لقوة الاصطدام واندفاعه خارج مركبته إلى منتصف الطريق، ما أدى إلى دهسه من قبل مركبة أخرى قادمة من الخلف، فيما أصيب الراكب المرافق إصابات متوسطة، وتوفي قائد المركبة الثانية وأصيب مرافقه إصابات بسيطة.

ووقع الحادث السادس في 12 يونيو فجراً على جسر الوثبة باتجاه مدينة أبوظبي، ونتج عنه إصابة قائدة المركبة وهي فتاة مواطنة (16 سنة) ووفاة شقيقتيها المرافقتين لها، (12 و13 عاماً).

الأكثر مشاركة