الحكم في قضية المتهمة بقتل طفلة وأمها 3 أغسطس
حددت محكمة جنايات رأس الخيمة، أمس، الثالث من أغسطس المقبل للنطق بالحكم في قضية اتهام الخادمة الاثيوبية سنايت برهانو (23 عاماً)، بقتل الطفلة المواطنة (م.أ) البالغة من العمر عامين ونصف العام، وأمها المغربية (م.ب ـ 35 عاماً)، وحرقهما وسرقة مجوهرات من الشقة بعد ارتكاب الجريمة.
استمعت المحكمة، أمس، برئاسة المستشار بلال عبدالباقي لدفاع أسرة المجني عليها، والمتهمة، إذ شهدت اعتراضاً من زوج المغربية على أقوال محامي المتهمة الذي طالب ببراءتها.
حضرت المتهمة إلى قاعة المحكمة حافية القدمين، ولم تبد أي ندم على ارتكاب جريمتها، وقال محامي أسرة المجني عليها كامل السيد، إن «أولياء الدم يصرون على تنفيذ القصاص في المتهمة، وهي عقوبة الإعدام، لارتكابها جريمة قتل بشعة ومروعة».
وتابع أن «المتهمة ارتكبت جريمتها من دون أي مبرر، ولم يكن بينها وبين المجني عليها أي خلافات سابقة، إذ سددت لها 117 طعنة قاتلة في مختلف أنحاء جسدها، قبل إحراق الشقة ووفاة طفلتها الصغيرة، حرقاً بنيران الغرفة المشتعلة».
وأضاف أن «المتهمة لم تتعرض لأي إهانة أو ضرب من قبل المجني عليها، واعترفت أمام النيابة العامة بارتكابها جريمة القتل عمداً»، مطالباً بضرورة تنفيذ حكم الإعدام وتطبيق القصاص بحق المتهمة.
وطالب محامي المتهمة رمزي العجوز، قاضي الجنايات وأعضاء المحكمة بـ«براءتها، وتعديل وصف وقيد القضية، واعتبارها ضرباً أفضى إلى موت المجني عليهما، لأن المتهمة كانت تدافع عن نفسها، إذ اعتدت المجني عليها بالضرب، وكانت تريد قطع لسانها بسكين أثناء المشاجرة، إضافة إلى ضرب المجني عليها المتهمة بلكمة في الصدر»، وفق قوله. وذكر أن «المتهمة لم تسرق حقيبة المجوهرات، وإنما أخذتها لوضع أغراضها بها، واعترفت بذلك أمام النيابة العامة في بداية التحقيقات الأولية»، مطالباً ببراءة المتهمة، وتعديل وصف القتل العمد إلى قتل أفضى إلى الوفاة.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر أغسطس الماضي، عندما قبضت شرطة رأس الخيمة على الخادمة سنايت برهانو (23 عاما) بتهمة قتل مخدومتها (م.ب ـ 35 عاما)، وحرقها مع طفلتها المواطنة (م.أ)، وسرقة مجوهرات عبارة عن ساعة ثمينة، والهروب من مكان الجريمة والاختباء في إمارة الشارقة، قبل أن تتمكن أجهزة الشرطة من القبض عليها.