دوريات شرطة دبي الإلكترونية رصدتها ودهمت مقرها في «المنخول»
امرأتان تديران مواقع للاحتيال والاتجار في البشر
قبضت إدارة المباحث الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي على امرأتين من جنسية آسيوية، تديران مواقع إلكترونية على الإنترنت، تستخدم في الاحتيال والاتجار في البشر وجرائم أخرى متنوعة.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن المرأتين استخدمتا أسلوباً متطوراً لجذب ضحاياهما، من خلال نشر صور مثيرة لفتيات، ووضع أرقام هواتف، بهدف إغراء الشباب بالدخول إلى هذه المواقع، والتواصل معهن، ومن ثم الاحتيال عليهم.
وأضاف أن المتهمتين كانتا تديران أعمالهما من داخل مقر لهما في إحدى مناطق إمارة دبي، لافتاً إلى أن أداءهما يؤكد أن لديهما خبرة كبيرة في الإنترنت. كما أنهما اعتادتا اللعب على الوتر النفسي للضحايا، من خلال استخدام طرق إغراء مختلفة، مشيراً إلى أن الدوريات الإلكترونية رصدت المتهمتين، ودبرت لهما كميناً، حتى تمكنت من الإيقاع بهما متلبستين.
وقال مدير إدارة المباحث الإلكترونية الرائد سعيد الهاجري، إن الواقعة بدأت في نهاية شهر يوليو الماضي، حين رصدت الدوريات الإلكترونية بعض المواقع المشبوهة التي تستغل في التغرير بمستخدمي الانترنت، خصوصاً من الذكور.
وأضاف أن الدوريات اكتشفت، من خلال المتابعة الدقيقة وجمع المعلومات، أن امرأتين من إحدى الجنسيات الآسيوية تديران هذه المواقع في أعمال مشبوهة من داخل شقة سكنية، في إحدى البنايات الكائنة في منطقة المنخول في بر دبي.
وتابع أن الدوريات تواصلت مع المتهمتين من خلال الإنترنت، ونجحت في تدبير كمين إلكتروني لهما، أتاح لها التأكد من طبيعة الأنشطة التي تمارسانها.
وأضاف الهاجري أنه تم استصدار إذن من النيابة العامة في دبي، بعد التأكد من المعلومات التي حصلت عليها الدوريات، لمداهمة الشقة، وإلقاء القبض على الرأس المدبر للعصابة، وتُدعى «ك.ت»، إضافة إلى المتهمة الثانية «ش.ج». وخلال عملية التفتيش، عثرت الشرطة على عدد من أجهزة الحاسب المحمول، وعدد كبير من الهواتف المتحركة وأجهزة التخزين (U.S.B)، إضافة إلى عدد آخر من أجهزة التخزين الخارجية (هارد ديسك). وتابع الهاجري أن المتهمتين اعترفتا بارتكاب جرائم مختلفة من خلال تلك المواقع، منها الاتجار في البشر، لافتاً إلى أنهما تروّجان لهذه الجريمة إلكترونياً، وتستغلان الضحايا. كما اعترفتا بارتكاب جرائم أخرى، مثل الاحتيال والابتزاز واختلاس مال الغير.
إلى ذلك، قال المنصوري إن ضباطاً وأفراداً في إدارة المباحث الإلكترونية رصدوا أخيراً، من خلال الدوريات التي تجوب المواقع والمنتديات على مدار الساعة، مواقع عدة تستخدم في أعمال احتيال.
وأكد أن إدارة المباحث الإلكترونية تحرص على اتخاذ الإجراءات القانونية في التعامل مع هذه النوعية من الجرائم، نظرا لصعوبة إثبات الإدانة فيها. وشرح أنها تحصل على أذونات رسمية من الجهات القضائية المختصة عند تنفيذ المداهمات، والدخول إلى المواقع الخاصة، مناشداً أفراد المجتمع مساعدة رجال الشرطة على مهمتهم، من خلال الإبلاغ عن أي مواقع تستخدم في الاحتيال أو غيرها من الظواهر السلبية التي تنتشر على شبكة الإنترنت، وتضر بالأشخاص والممتلكات. كما طالبهم بالحذر عند التعامل مع أشخاص غير معروفين بصورة كاملة لديهم، عبر شبكة الإنترنت، محذراً من إرسال أيّ بيانات شخصية سرية عبر مواقع غير مؤمنة جيدًا، أو إلى أشخاص لا يعرفونهم معرفة تامة، خصوصاً في ما يتعلق بالبيانات البنكية، مثل كلمة السر للبطاقات أو الحسابات الشخصية، لافتاً إلى أن معظم جرائم الاحتيال الإلكترونية تحدث نتيجة أخطاء من هذا النوع. ونوه المنصوري بالجهود التي يبذلها ضباط وأفراد إدارة المباحث الإلكترونية، لافتاً إلى أنها أثمرت عن ضبط مواقع احتيالية عدة عن طريق الدوريات التي تجوب المواقع والمنتديات على مدار الساعة، بإشراف ضباط مختصين في هذا المجال، تلقوا دورات تدريبية مكثفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news