وفاة شخص وإصابة آخر نتيجة استنشاق مبيدات حشرية

توفي شخص وأصيب آخر نتيجة استنشاق مبيدات حشرية، وفق نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الإدارة والرقابة العقيد جمال سالم الجلاف، الذي حذر من سوء استعمال المبيدات في المنازل أو الشركات أو الحدائق وغيرها من الأماكن، مؤكداً ضرورة اتباع الإرشادات والتعليمات حول كيفية استخدام هذه المبيدات حتى لا تتسبب في أي مشكلة تسمم أو مرض خطير أو اختناق.

وتفصيلاً، قال الجلاف إن «شرطة دبي سجلت أخيراً حالات تسمم نتيجة سوء استخدام المبيدات الحشرية، من بينها إحدى الحالات لشخص يحمل جنسية دولة آسيوية، استنشق مادة سامة تستخدم في قتل الحشرات، وأصيب بمضاعفات خطيرة للغاية تسببت في تدهور حالته الصحية وتم نقلة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم».

وأضاف أنه بالتحقيق في ملابسات الحادث تبين أن صاحب الشقة المجاورة لشقته في البناية رشّ مبيداً حشرياً له مفعول قوي بشكل مكثف، وغادر البناية ونتيجة عملية التقسيم الهندسي للتكييف المركزي للشقتين وتواصلهما في أنبوب هوائي واحد فقد انتقلت غازات المبيد الحشري إلى الشقة المجاورة التي يقطنها الضحية، ما أدى إلى تعرضه لحالة تسمم خطيرة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشار إلى أن «شخصاً آخر من دولة آسيوية توفي نتيجة سوء استخدام المبيد الحشري»، لافتاً إلى أن الضحية رش المبيد بصورة مكثفة، ولم يغادر الشقة بعد الاستخدام، ما نتج عنه التسمم والوفاة.

وأوضح الجلاف أن «المبيدات الحشرية عبارة عن مواد كيماوية تستخدم في القضاء على الآفات الزراعية، كما أن الحصول عليها وطريقة استخدامها سهل وقيمتها السوقية في متناول الجميع، إلا أن ما يجهله الكثيرون أن سوء استخدام المبيدات يتسبب في العديد من المضار الصحية».

وطالب المجتمع باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة واتباع الإرشادات حول الاستخدام الصحيح للمبيدات الحشرية سواء في «البيوت السكنية أو الشقق والمحال التجارية»، وعدم استخدام أي مبيد حشري غير معتمد وغير معروف في الأسواق والابتعاد عن المبيدات الحشرية ذات المفعول القوي، لافتاً إلى «أنه من الأفضل إبلاغ البلدية قبل استخدام المبيدات، لأنها تطلع بدورها في مساعدة الجمهور في خدمة مكافحة الحشرات، كما أنها تملك الإمكانات والإجراءات الصحيحة في مكافحة الحشرات، وتقدم خدماتها للجميع سواءً كانوا مواطنين أو مقيمين».

وأكد ضرورة عدم استخدام هذه المبيدات أثناء وقت النوم أو في حالة وجود أطفال، والحرص على إبعاد جميع المواد الغذائية من مناطق استخدام المبيدات الحشرية.