«مرور دبي» تحجز 497 رخصة لتجاوز الحد الأقصى للنقاط السوداء
حجزت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 497 رخصة قيادة خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما توجد 300 رخصة أخرى مطلوبة للحجز لتجاوز أصحابها الحد الأقصى من النقاط المرورية « السوداء» مقابل 515 رخصة محجوزة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت سجلات مرور دبي إلى أن شهر يناير تصدر أشهر العام الجاري في مؤشر حجز الرخص التي زادت النقاط المسجلة على أصحابها على 24 نقطة بواقع 111 رخصة يليه شهر مارس بواقع 99 نقطة وفبراير 86 ومايو 79 ويونيو 62 وابريل 60 رخصة محجوزة.
وتصدر السائقون الباكستانيون على غرار السنوات الماضية قائمة أصحاب الرخص المحجوزة بواقع 145 رخصة مقابل 150 رخصة في الفترة نفسها من العام الماضي، مواصلين صدارة قائمة أصحاب الرخص المحجوزة خلال العامين الماضيين بفارق كبير عن الجنسيات الأخرى، حيث سجلوا 1238 رخصة في عام 2009 يليهم الهنود بواقع 283 ثم المواطنون بواقع 62 رخصة فقط.
وقال مدير إدارة المعهد المروري بالإدارة العامة للمرور في شرطة دبي الرائد عصام العور، إن نحو 820 شخصاً استفادوا من المحاضرات التي تقدمها إدارة المعهد المروري مقابل خصم النقاط السوداء منوها بأنها قدمت 391 دورة في العام الماضي و329 محاضرة في 2009 شملت اللغات العربية والإنجليزية والأوردية والفارسية والبنغالية، لافتاً إلى أن تطبيق نظام خصم النقاط بدأ في يونيو 2008 وتزايد الإقبال عليه خلال العام الماضي.
وأوضح أن النظام يحدد الحصول على أربع دورات لخصم ثماني نقاط بحد أقصى سنوياً، لافتاً إلى أن الإدارة حددت مقابل رمزي للدورة الواحدة وهو 200 درهم وتشمل محاضرتين ويتم على أساسها خصم نقطتين من الشخص المخالف، مبيناً أن بإمكان الشخص تحديد عدد الدورات التي يريد الحصول عليها حسب ظروفه الاجتماعية والوظيفية.
وأشار العور إلى أن الدور الذي يقوم به المعهد لايزال في حاجة إلى مزيد من التوعية لأنه لا يقتصر على مجرد تقديم دورات تُخصم على أساسها نقاط سوداء، لكنه يوفر مزيداً من المحاضرات في الأمور كافة التي تخص القيادة، سواء من الجانب القانوني أو الفني من شأنها أن تزيد وعي السائقين وخبراتهم، وتقلل من احتمالات تعرضهم للحوادث أو ارتكاب المخالفات.
وأوضح أن هناك جهات حكومية وخاصة تعمل في مجال النقل طلبت تأهيل سائقيها من خلال المعهد، وتم تقديم محاضرات لهم في مقرات عملهم وركزت على معرفة قوانين السير وما يستحدث فيها، بالإضافة إلى شرح المخالفات المرورية وأسباب ارتكابها وكيفية تجنبها، بالإضافة إلى الحوادث.
ولفت إلى أن إدارة المعهد المروري أقامت شراكة مع مواصلات الإمارات وتعمل حاليا على تأسيس شراكة جديدة مع جهات أخرى مثل بلدية دبي وتاكسي دبي التابع لهيئة الطرق، موضحاً أن هناك كوادر فنية على مستوى كبير من الكفاءة عملت سنوات كثيرة في سلك المرور ويتم الاستعانة بها في تقديم المحاضرات.
وقال العور إن من أهم الدورات التي تقدمها الإدارة كذلك تلك التي تركز على أفراد المرور ورجال الشرطة عموماً، وتشمل جميع الجوانب التي يحتاج إليها الشرطي بداية من كيفية التعامل مع أجهزة الضبط التقني مثل الرادارات بأنواعها وسبل تحرير المخالفة بشكل صحيح، وتكييفها قانونيا بطريقة لا تحتمل الخطأ.
وأضاف أن من الأمور التي يتم تدريب رجل الشرطة عليها كذلك فن التعامل مع الجمهور، خصوصاً في حالة تحرير مخالفة فيطلب منه ضرورة التعامل بود ،والابتسام في وجه الشخص ومراعاة توتره، وإذا تصرف بعصبية يمكن قبولها، فعلى رجل الشرطة التجاوز عن ذلك لأن المخالفة ستحرر بأي حال من الأحوال، ولا مبرر إطلاقا لاتخاذ موقف شخصي من مرتكبها أو الدخول معه في جدال غير مستحب.
وأشار إلى أن دورات رجال المرور تشمل كيفية قراءة لغة الطريق وسبل التعامل مع الزحام ومبادئ التحقيق وتخطيط حوادث السير والتعامل مع الأزمات والكوارث وتنظيم الحركة أثناء الفعاليات، لافتاً إلى أن هذه الدورات طويلة الأجل فتمتد قرابة شهرين يخضع بعدها الشرطي لاختبار لضمان استيعابه للمعلومات المهمة التي تعرض عليه.
وأكد العور أن المعهد المروري مقبل خلال المرحلة المقبلة على اجتذاب الجمهور إلى المعهد، من خلال دورات متخصصة في السلامة المرورية تشمل جميع الجوانب القانونية والنفسية، وتُعرض من خلالها الحوادث وشرح تفصيلي للسلوكيات الخاطئة التي يجب تفاديها على الطريق.