"شرطة الرفاعة" تكشف غموض "قضية طفل برجمان"
كشف مدير مركز شرطة الرفاعة بالوكالة،الرائد خالد محمد إسماعيل، عن أن مركز شرطة الرفاعة ساهم في الكشف عن العديد من القضايا، أهمها كشف غموض "قضية طفل برجمان"، والذي قام بصدمه أحد الأشخاص من الجنسية العربية في مواقف سيارات مركز برجمان،
وقال إن الجاني صدم الطفل ووالدته ولاذ بالفرار دون أن يقدم له المساعدة، وقد ألقي القبض عليه بعد تحديد هويته قبل مرور 24 ساعة على الحادث، وتبين أنه كان يقود سيارته بسرعة كبيرة، وأنه مخالف لقانون الإقامة بالدولة، مشيراً إلى أن عدد الدوريات الأمنية التابعة للمركز تبلغ 10 دوريات، وأن العدد يتضاعف خلال الاعياد.
من جهة أخرى،أفاد إسماعيل أنه تم القضاء نهائياً على قضايا السرقة من السيارات التي سجلت عدداً ملحوظاً من البلاغات خلال العام الماضي، حيث تم اعداد كمائن خاصة للقبض على الجناة، ومنهم شخص آسيوي الجنسية بتحدث اللهجة الخليجية بطلاقة، كان يقوم بكسر زجاج السيارة الأمامي، وقام بأربع سرقات اعترف بها، وتبين أن له سوابق في منطقة ديرة وانه مبعد عن الدولة، كذك تم القضاء على قضايا سرقة البضائع من أمام المحال التجارية، حيث تم ضبط عدد من الجناة بمساعدة فريق الحد من الجريمة، بالإضافة إلى اطلاق الحملات التوعوية لأصحاب المحال بضرورة عدم ترك البضائع دون رقيب وتوخي الحذر، إلى جانب التنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات لمخالفة المحال التي تترك البضائع على الأرصفة.
وأكّد مدير مركز شرطة الرفاعة بالوكالة عن انخفاض القضايا المقلقة في الرفاعة، خلال النصف الأول من العام الحالي، بواقع 8%، فيما انخفضت الجرائم المجهولة المقلقة في الفترة نفسها بمقدار 14 قضية شكلت نسبة 24%، كما ارتفعت نسبة الجرائم المقلقة المعلومة بنسبة 6%.
وأكّد إسماعيل أن "برنامجي فرسان الرفاعة" و"قلعة الفهيدي" ساهما في خفض نسبة الجريمة في منطقة الرفاعة، وتحويل عدد من القضايا المجهولة إلى معلومة، منذ أن تم تطبيقهما.
وأوضح أن "البلاغات المعلومة في النصف الأول من العام الحالي بلغت 6348 بلاغاً معلوماً، مقابل 65 بلاغاً مجهولاً، فيما سجل النصف الأول من العام الماضي 8194 بلاغاً معلوماً و61 بلاغاً مجهولاً"، مشيراً إلى أن "كافة القضايا المجهولة تظل مفتوحة، لحين ظهور أي أدلة جديدة ويعاد التحقيق فيها".
وأضاف مدير مركز شرطة الرفاعة بالوكالة أن "منطقة الرفاعة تتميز بعدد من المباني والهيئات الخاصة، حيث تتضمن وجود مرافق سياحية هامة مثل متحف الفهيدي والقرية التراثية، والتي تعتبر من أهم المعالم التي تستقطب عدداً كبيراً من السائحين على مدار العام، بالإضافة إلى وجود أكبر محطة لمترو دبي، بالإضافة إلى مباني الهيئات الدبلوماسية والقنصليات، وهو الأمر الذي يتطلب رقابة أمنية وتوفير كافة خدمات المساعدة على مدار الساعة".
وقال إن "منطقة الرفاعة تتميز بوجود عدد كبير من المحال والمراكز التجارية، وهو الأمر الذي يتطلب توفير عدد من رجال الأمن بالزي المدني بالإضافة إلى إطلاق الحملات التوعوية للتجار لكيفية الحفاظ على ممتلكاتهم وتوخي الحذر في التعاملات المالية".
وعلى صعيد القضايا المرورية، أشار إسماعيل إلى "انخفاضها بنسبة 21%، مقارنة بين النصف الأول من عام 2010 والنصف الأول من العام الحالي، حيث سجلت الـ 6 أشهر الأولى من عام 2011 حوالي 117 قضية مرورية خلفت 3 وفيات، مقابل 149 قضية مرورية خلال النصف الاول من العام الماضي خلفت وفاة واحدة، فيما بلغ عدد الحوادث البسيطة بدون إصابات خلال النصف الأول من العام الحالي 10 آلاف و300 حادث، مقابل 10 آلاف و470 حادثاً في الربع الأول من عام 2010.
ونوّه للرائد خالد محمد إسماعيل بأن مركز شرطة الرفاعة "يقدم خدمات متميزة في مستشفى راشد التابع لمنطقة الاختصاص، حيث سجل النصف الأول من عام 2011 ما يقارب من 220 وفاة طبيعية، يتم تقديم المساعدة لأهالي المتوفين في المستشفى دون الحاجة لمراجعة مركز الشرطة، وذلك لتسهيل مهام المراجعين ومراعاة لظروفهم، فيما سجل النصف الأول من عام 2010 ما يقارب من 210 وفيات طبيعية تم التأكد من أن جميعها دون شبهة جنائية، فيما بلغ عدد الوفيات الطبيعية للعام الماضي كاملا 454 حالة وفاة طبيعية".
وأشار إلى أنه "تم تحرير 12 الفاً و608 مخالفات مرورية، منها 3262 مخالفة غيابية و 9346 مخالفة حضورية خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما تم تسجيل 11 ألفاً و510 مخالفات خلال النصف الأول من العام الماضي، بواقع 3267 مخالفة غيابية و8234 مخالفة حضورية"، مؤكداً أن "المركز يقدم 28 خدمة الكترونية".
إلى ذلك، حصل مركز شرطة الرفاعة على جائزة افضل مركز شرطة في العناية بالضحية خلال حفل جائزة التميز الشرطي الأخير، الذي أقيم بالقيادة العامة لشرطة دبي، حيث أشاد القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، بحصول المركز على هذه الجائزة، "التي تدل على أن الشرطة تساهم في العناية ومساعدة الضحايا، وأن مهمة رجل الشرطة في دبي لا تقتصر على القبض على الجناة فقط، بل تمتد إلى مد يد العون لمن يقع ضحية اي مجرم، سواء اكانت قضية جنائية او مرورية، خاصة تلك التي تتعلق بالنواحي الاجتماعية".
يشار إلى أن فريق التواصل مع الضحية في مركز شرطة الرفاعة قام بالتواصل مع 6193 ضحية خلال النصف الأول من العام الحالي، مقابل 2861 ضحية النصف الاول من العام الماضي.