الأدوات التي عُثر عليها تؤكد أن المتهم كان يخطط لتكرار اغتصاب المجني عليها. من المصدر

متهم يخطف امرأة لاغتصابها

ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، رجلاً من دولة عربية يدعى (أ.أ) خطف امرأة من دولة آسيوية تبلغ من العمر 30 عاماً، وحاول تقييدها بالسلاسل بغرض تكرار اغتصابها داخل شقة استولى عليها بالحيلة.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن «فرق البحث والتحري استطاعت القبض على المتهم خلال 45 دقيقة فقط من هروبه، بفضل التعاون مع الجمهور والانتشار السريع في المنطقة التي شهدت تفاصيل الجريمة، التي بدأت من خلال الدردشة على الإنترنت».

وتفصيلاً، أوضح المنصوري أن «الواقعة بدأت في الأول من سبتمبر الجاري، في نحو الثالثة ظهراً، حين تلقت غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات بلاغاً بوجود امرأة تدعى (م.ن) في حالة نفسية وجسدية سيئة، في منطقة ديرة، وتعرضها لمحاولة خطف واعتداء من جانب مجهول».

وأشار إلى «أنه على الفور انتقلت دوريات عدة تابعة لمركز شرطة الراشدية إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال الحصول على إفادة المجني عليها أنها تعرفت إلى شاب من خلال غرف الـ«شات» على الانترنت، واتفق معها على لقائه في المنطقة المشار إليها بالقرب من مدخل إحدى البنايات». وأفادت المرأة بأنها وصلت إلى المكان المحدد، وفوجئت عند مدخل البناية بشخص مقنع يغافلها ويصعقها بصاعق كهربائي، ما أفقدها الوعي، وتالياً حملها بسرعة إلى داخل شقة في البناية نفسها، بابها قريب جداً من المدخل، لافتة إلى أنها فوجئت فور استعادة الوعي خلال دقائق بالمتهم يحاول تقييدها بسلاسل حديدية فبدأت بالصراخ بصوت عالٍ، خصوصاً أنه لم يكن أغلق الباب جيداً فهرع الرجل إلى الباب ما أعطاها فرصة للتخلص بسرعة من القيود التي لم يكن أحكم إغلاقها وتوجهت إلى النافذة القريبة وقفزت منها.

وتابع المنصوري أن «المرأة كانت في حالة نفسية سيئة واستغاثت بالمارة لإنقاذها ولم يتردد أفراد الجمهور الذين اتصلوا فوراً بالشرطة التي حضرت خلال دقائق»، لافتاً إلى أن المرأة رأت وجه الرجل الذي خلع القناع بعد أن أفقدها الوعي، وأدلت بأوصافه والملابس المميزة التي كان يرتديها». إلى ذلك قال مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة دبي، المقدم احمد حميد المري، إنه تم على الفور تشكيل فريق عمل من عدد كبير من الدوريات التي مشطت المنطقة بالكامل وفق خطة أمنية محكمة، حتى رصدت رجلاً يحمل المواصفات نفسها التي أدلت بها المجني عليها، وتتوافق ملابسه مع إفادة المجني عليها، فتمت محاصرته وحاول الهروب من رجال الشرطة، لكنهم قبضوا عليه».

وأضاف أنه بالانتقال إلى الشقة التي شهدت واقعة الخطف تبين أن المتهم كان يدرك جيداً أن الدور الأرضي في هذه البناية ليس مشغولاً بالسكان، فغير مكان المفتاح وجهز هذه الشقة لتنفيذ جريمته، لافتاً إلى أن الأدوات والأسلحة التي عثر عليها تؤكد أن المتهم لديه ميول انحرافية خطيرة، وكان يخطط لتقييد حرية المجني عليها لفترة طويلة وتكرار الاعتداء عليها في حال عثر على قيود حديدية وصاعق كهربائي وأسلحة بيضاء. وأشار إلى أنه تم اقتياد المتهم الذي يعمل موظفاً في شركة خاصة إلى مركز شرطة الراشدية، وعرض في طابور تشخيص على المجني عليها التي تعرفت إليه ثلاث مرات متتالية، وأقر بأنه تعرف إلى المرأة من خلال الدردشة على الانترنت، وخطط لتنفيذ جريمته حين اتفق على مواعدتها بالقرب من الشقة التي احتجزها فيها.

الأكثر مشاركة