«أشغال رأس الخيمة»: لم نتلقَ طلبات لوضع لافتات وحواجز على الطريق
سقوط مركبة في خور المعيريض ونجاة ركابها من الغرق
نجت أسرة سورية مكوّنة من ثلاثة أفراد من الموت، بعد سقوط مركبتهم في مياه خور منطقة المعيريض في إمارة رأس الخيمة، فجر أمس، إذ تمكن الزوج، ويدعى طاهر ليمار، وزوجته، من انتشال طفلتهما البالغة عاماً واحداً من داخل المركبة، والخروج منها قبل غرقها واستقرارها في قعر الخور.
وسقطت المركبة في المياه قرابة الساعة 12 منتصف الليل، بسبب انعدام الرؤية، وغياب معايير السلامة والحماية على طول امتداد مياه الخور، وفقاً لسكان في المنطقة. وشهدت إمارة رأس الخيمة أربع حالات غرق لمركبات في مياه الخور، أخيراً، توفي فيها أربعة أشخاص.
وقال رئيس دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، عبدالله يوسف آل يوسف، لـ«الإمارات اليوم»، إن «عدم التزام السائقين بسرعة الطريق، وعدم الانتباه، وتجاهل قوانين المرور، أثناء القيادة، هـي ما يعرض سائقين لسقوط مركباتهم في مياه الخور».
وتفصيلاً، سقطت مركبة ليمار، وهو برفقة زوجته وطفلته في المياه، عندما كان يقود مركبته على طريق خور المعيريض، بعد الساعة 12 ليلاً، إذ حاول الدخول في منعطف إلى اليسار، إلا أن مركبته انحرفت عن مسارها، وفقد السيطرة عليها، لتسقط في مياه الخور. وفيما كانت تغرق ببطء، تمكنت الأسرة من مغادرة المركبة، بمساعدة أشخاص من المارة. ونقلت الأسرة إلى مستشفى عبيدالله، وقال مصدر من المستشفى إن «الحالة الصحية للأسرة متوسطة، ولم يصب أيّ منهم بإصابات بالغة»، مضيفاً أنه «تم تحويلهم إلى مستشفى صقر الحكومي لاستكمال الفحوص الطبية». وتوجه فريق من إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة إلى مكان الحادث، وعاين الموقع، وانتشل من قعر مياه الخور بمساعدة فريق الغطس.
وسجلت إمارة رأس الخيمة أربع حالات غرق لمركبات في مياه الخور، توفي فيها أربعة أشخاص، إذ توفي شاب سوري وآخر قطري بسبب سقوط مركبة الأول في مياه خور سوق السمك، وتوفي القطري وهو يحاول إنقاذه. ووقع الحادث الثاني في فبراير الماضي، عندما توفي شاب يمني وفتاة سودانية بعد سقوط مركبتهما في مياه خور كورنيش القواسمي.
ووقع الحادث الثالث في أغسطس الماضي، عند سقوط مركبة شابين مواطنين في خور منطقة الرمس بسبب انحراف المركبة، وعدم وجود حواجز إسمنتية أو وقائية على أطراف مياه الخور.
من جانبه، قال آل يوسف إن «هناك أكثر من خور في إمارة رأس الخيمة»، مشيراً إلى صعوبة وضع حواجز على امتداد الخور، بسبب طوله، واختلاف مساحته في بعض المناطق. وأكد أن الدائرة لم تتلقَ أيّ طلبات من المواطنين أو الجهات المختصة لوضع حواجز، أو سواتر، أو لافتات إرشادية على امتداد الخور، وأن السبب الرئيس لسقوط المركبات هو عـدم انتباه السائقين أثناء السير قرب مياه الخور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news