تفريغ مخالفات «الرادار» بشرائح هاتفية في دبي

تعتزم القيادة العامة لشرطة دبي تطبيق تقنية جديدة لنقل بيانات مخالفات الرادار خلال فترة لا تتجاوز ثواني عدة إلى غرفة عمليات الإدارة العامة للمرور من خلال شريحة ذكية مثل شريحة الهاتف توفرها شركة «دو» للاتصالات.

وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، على هامش توقيع اتفاق شراكة أمس مع الرئيس التنفيذي لشركة «دو» عثمان سلطان، إن التقنية الجديدة توفر الجهد المبذول في تخصيص موظفين لتفريغ بيانات المخالفات التي تسجلها أجهزة الرادار يدوياً من خلال ذاكرة تخزين «يو إس بي»، ومن ثم ينتقلون إلى إدارة المرور لتفريغ تلك الذاكرة وإرسال إشعار نصي عبر الهاتف للأشخاص المخالفين، لافتاً إلى أن تلك العملية تستغرق عادة من يومين إلى ثلاثة أيام. وأضاف خلفان أن النظام الجديد يختزل هذه الفترة الزمنية ما يساعد على إشعار الشخص المخالف خلال اليوم نفسه الذي ارتكب فيه المخالفة، الأمر الذي يسهم بالتالي في تنبيه الأشخاص إلى مخالفاتهم وعدم تكرارها.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، عثمان سلطان، إن الاتفاق مع شرطة دبي يشمل إطلاق حملات توعية لأول مرة في العالم عبر الهاتف المحمول وبطريقة تجعل الرادارات وسيلة للتوعية من مخاطر الطريق والتذكير بمعايير السلامة.

في سياق متصل، أبلغ مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين «الإمارات اليوم» بأن التقنية الجديدة ستشمل في مرحلتها الأولى 17 راداراً، فيما ستضاف بقية الرادارات إلى النظام خلال فترات زمنية لاحقة، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على التقنية المستخدمة نفسها وكيفية تطبيقها على الرادار.

وأشار إلى أن الأجهزة الحديثة التي تم نشرها أخيراً تستوعب مثل هذه الأنظمة الذكية، إذ تحتوي على مكان مخصص لشريحة الهاتف المتحرك، فيما توجد أجهزة قديمة لا تستوعب هذه الأنظمة وسيتم مخاطبة الشركات المصنعة لها لتطويرها بطريقة تخدم استراتيجية شرطة دبي.

وقال الزفين إن «الآلية المستخدمة حاليا تستلزم انتقال أفراد المرور إلى أجهزة الرادار في الشوارع ما يعرضهم أحيانا للخطر خصوصا على الطرق السريعة»، مؤكداً أن نقل البيانات من خلال الهاتف المتحرك سيلغي هذه الخطوة ويقلل احتمالات تعرضهم لأي مخاطر على الطريق.

وأضاف أن من أبرز مزايا النظام الجديد انخفاض نسب الخطأ التي يمكن أن تحدث نتيجة الطريقة اليدوية في تفريغ المخالفات، مشيراً إلى أن نقل المخالفات آليا سيقلل بالتالي اعتراضات بعض الأشخاص على مخالفاتهم التي ربما سجلت على سبيل الخطأ لالتباس أرقام لوحة السيارة على الموظف.

وتابع الزفين أن نسبة مخالفات الرادار تراوح من 70 إلى 80٪ من المخالفات المرورية التي تسجلها شرطة دبي، لذا فإن استخدام هذه التقنية في تفريغ بيانات مخالفات الرادار من شأنه أن يقلل هذه النسبة الكبيرة من الجهد المبذول في تسجيل المخالفات واستخدام الأفراد الذين يقومون به في مهام أخرى توفر مزيداً من الحماية لمستخدمي الطريق.

وأوضح أن شركة «دو» ستتولى الجانب الأكبر من مسؤولية تطبيق التقنية الجديدة في إطار الدور المجتمعي الذي تقوم به ومن المقرر أن تستفيد بدورها من اتفاقية الشراكة مع شرطة دبي سواء بوضع شعارها بطريقة ما على الأجهزة أو إيجاد وسيلة بديلة.