متاجر تبيع تذاكر « يانصيب ».. وروّاد مقاهٍ خسروا آلاف الدراهم في ماكينات الحظ
حملة لمكافحة القمار تسجّل 118 مخالفة

ماكينات الحظ تنتشر على نحو غير قانوني في مراكز تجارية. غيتي
أفاد رئيس قسم الرقابة الميدانية في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنـمية الاقتصادية في دبي، إبراهيم بهزاد، بأن حملة «اللعبة انتهت» أو Game Over التي أطلقتها الدائرة منذ بداية العام الجاري استهدفت التحقق من شـكاوى بعض المستهلكين، بشأن انتشار ألعاب القمار في بعض المنشآت التجارية، والمطاعم والمقاهي في الإمارة، وأسفرت عن توقيع 118 مخالفة.
وأشار لـ«الإمارات اليوم» إلى أن قسم الرقابة الميدانية في الدائرة شكّل فريق عمل منذ بداية العام الجاري، للمشاركة في الحملة على صالات الألعاب الإلكترونية، والمقاهي، وبعض المطاعم الآسيوية، ومنشآت تجارية متنوعة»، لافتاً إلى أن «الحملة أطلق عليها اسمGame Over وتستهدف منع انتشار الألعاب التي تعتمد على مبدأ القمار، إذ لا تحتاج تلك الألعاب إلى أي مهارة، بل تركز على الحظ وفكرة الـ(يانصيب)». مؤكداً أنه «تمت مخالفة تلك المنشآت بالبند 16 في لائحة مخالفات الدائرة، وهو وضع تجهيزات موزعة للنقود تعتمد على الحظ للحصول على الربح أو المقامرة».
وتفصيلاً، أفاد إبراهيم بهزاد بأن «الحملة استهدفت أولاً المنشآت التي يشتبه في قيامها ببيع أرقام الحظ وتذاكر تعتمد على ما يسمى الـ(يانصيب)، التي يجرى السحب عليها خارج الإمارات اعتماداً على الحظ». مشيراً إلى أن «قسم الرقابة الميدانية في الدائرة لاحظ انتشار تلك الظاهرة في الأسواق القديمة، كما تلقى شكاوى من مستهلكين بشأن قيام منشآت تجارية ببيع تلك التذاكر»، مشيراً إلى أنه «عند تحري الأمر وجد أن تلك المنشآت تقوم ببيـــع أرقام الحظ أو الـ(يانصـيب) التـــي تتم سحوباتها في دول أخرى، إذ توفرها تلك المحال لـزبائنها في دبـي، ويتم الترويج لها بين السياح والمقيمين في مناطق الأسواق الشعبية»، لافتاً إلى أن «تلك التذاكر ممنوع تداولها في البلاد، ذلك أن بيعها يخالف القانون».
وأشار إلى أن الحملة استهدفت، ثانياً، صالات الألعاب الإلكترونية، خصوصاً تلك المنتشرة في منطقة المدينة العالمية (إنترناشيونال سيتي) في دبي، لافتاً إلى أنه خلال فترة الحملة ومنذ بداية العام رصد مفتشو الدائرة قيام تلك الصالات بممارسة النشاط الخاص بألعاب القمار عن طريق ماكينات الألعاب الإلكترونية التي تكون غالباً أشبه بمثيلاتها الموجودة في كازينوهات لعب القمار في بعض الدول الغربية، مؤكداً أنها «تستهدف العملاء من فئة الشباب الذين يشكلون النسبة الغالبة لمرتادي تلك الصالات، إذ يقومون باللعب بهدف الربح، اعتماداً على الحظ، ما أدى إلى خسارة الكثير منهم مبالغ كبيرة تقدّر بآلاف عدة من الدراهم خلال سعيهم للربح السريع». وكشف عن أن «دائرة التنمية الاقتصادية في دبي تلقت بالفعل شكاوى عدة من مستهلكين خسروا آلاف الدراهم خلال قيامهم بعملية اللعب على تلك الماكينات»، مشيراً إلى أن «زبائن تلك الصالات يقومون بصرف مبالغ مالية كبيرة في اللعب وقضاء أوقات طويلة أمام تلك الماكينات، بحثاً عن الحظ أو جرياً وراء الربح السريع».
وأوضح بهزاد أن «الحملة استهدفت، ثالثاً، بعض المطاعم الآسيوية، خصوصاً تلك التي تقدم الوجبات الصينية، والكورية»، مشيراً إلى أن «الظاهرة في المطاعم الآسيوية تعد حالياً نادرة وقليلة، حيث تتركز في المطاعم الصينية والكورية التي تقوم بتجهيز غرف خاصة أو كبائن لممارسة بعض ألعاب القمار، التي ينتشر مثلها في الصين وكوريا»، مشيراً إلى أنها تعتمد بصورة كبيرة على اللعب بالورق والمراهنات.
وأفاد بأن الحملة استهدفت، رابعاً، عدداً من مقاهي الشيشة في دبي، إذ وردت إلى الدائرة شكاوى عدة عن قيام مجموعات من الشباب بلعب القمار بعلم أصحاب تلك المقاهي، إذ يعمل مديروها على توفير المناخ الملائم لتلك الأنواع من الألعاب والجلسات من حيث الخصوصية والأمان والسرّية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news