«مرور دبي» تستأنف حملة رصد السائقين تحت تأثير الكحول
وفاة 11 وإصابة 101 آخرين في حوادث مخمورين العام الجاري
سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، وفاة 11 شخصاً وإصابة 101 آخرين في 258 حادثاً نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
ويذكر أن القيادة تحت تأثير الكحول احتلت المركز الثاني في قائمة الأسباب المؤدية إلى الحوادث المرورية خلال العام الماضي.
وقال مدير الإدارة اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن الوفيات الناتجة عن تلك الحوادث زادت بمعدل أربعة أضعاف تقريباً، إذ شهدت الفترة نفسها من العام الماضي وقوع ثلاث حالات وفاة فقط، عازياً السبب إلى تنظيم حملات لرصد هؤلاء السائقين خلال العام الماضي.
وأضاف أن ارتفاع المؤشر بهذا الشكل المخيف دفع القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إلى اتخاذ قرار باستئناف الحملات بصورة مختلفة لتحقق الهدف المرجو وهو حماية أرواح وسلامة مستخدمي الطريق سواء كانوا السائقين المتعاطين للكحول أو غيرهم من مستخدمي الطريق وفي الوقت ذاته لا تسبب تضييقاً على أفراد المجتمع. وأشار إلى أن فريقاً من الإدارة اجتمع من نظيره من دائرة السياحة والتسوق في دبي وممثلين من فنادق عدة وتم وضع خطة مشتركة لحماية رواد الفنادق من خطر القيادة تحت تأثير الكحول، تتمثل في لصق لافتة في الفندق توضح خطر القيادة في هذا الوضع وكيفية اتخاذ وسائل أمان كافية لحمايتهم.
وتابع أن مسؤولي فنادق أبدوا تجاوباً كبيراً واستعداداً لتحمل مسؤولياتهم تجاه روادهم سواء بإقناعهم بعدم القيادة وهم مخمورون أو توصيلهم إلى منازلهم بوسائل بديلة مثل سيارات الأجرة أو بواسطة سائقين، لافتاً إلى أن هذا يصب في النهاية في مصلحة الفندق لأنه يحمي رواده.
وأفاد الزفين بأنه سيتم تنظيم محاضرات خلال الفترة المقبلة لمندوبي الفنادق والمعنيين بهذه المسألة، فضلاً عن توزيع كتيبات ومنشورات بلغات مختلفة توضح خطر هذا السلوك وسبل تفاديه وكيفية اللجوء إلى سبل بديلة، فضلاً عن توضيح لأحكام القانون في هـذه المخالفة، مشيراً إلى أنها تصل إلى 24 نقطة سوداء وحجز المركبة 60 يوماً.
وأوضح أن الفريق المكلف برصد هذه السلوكيات يضم أربع دوريات مرورية تكثف عملها من الساعة 12 مساءً وحتى السادسة صباحاً، لافتاً إلى أنه سيتم رصد السيارات التي تسير بطريقة تدل على عدم اتزان سائقها وتوقيفه وإجراء فحص فوري له بواسطة أجهزة النفخ التي وفرتها الإدارة للمساعدة على تحديد ما إذا كان السائق متعاطياً للخمور من عدمه ونسبة الكحول التي تعاطاها في موقع الحادث. وأفاد بأن الدول الأوروبية وأميركا تتشدد كثيراً تجاه هذا النوع من السائقين بهدف حمايتهم والمحافظة على سلامة مستخدمي الطريق، لأن الشخص المخمور قد يهدد سلامة أسرة تضم نساء وأطفالا بسبب قيادته غير الآمنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news