ضباب «العابر» يصيب 16 شخصاً أثناء تصادم 36 سيارة
أصيب 16 شخصاً، في حادث تصادم بين 36 مركبة وقع، صباح أمس، على شارع دبي العابر، وفق مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، الذي أشار إلى أن الحادث وقع نتيجة الضباب وتدافع عدد كبير من المركبات في موقع الحادث، فيما أفاد مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، العقيد عمر عبدالعزيز الشامسي، بأن المركز تلقى بلاغات عن وقوع 54 حادثاً، بينها خمسة صُنفت بليغة واثنان متوسطان و47 حادثاً بسيطاً، أول من أمس، نتيجة الضباب كذلك، كما استقبل 418 مكالمة هاتفية خلال الفترة التي سادت فيها الأجواء الضبابية صباح أمس.
وتفصيلاً، صرح مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء محمد سيف الزفين، بأن «حادث اصطدام متتابع وقع نحو الساعة السابعة صباحاً بين 36 مركبة، على شارع دبي العابر في الاتجاه المؤدي من الشارقة إلى دبي، بسبب كثافة الضباب والسرعة الزائدة وعدم توخي الحيطة والحذر، وعدم ترك مسافة كافية بين السيارات». وأوضح أن الحادث أسفر عن إصابة 16 شخصاً بإصابات راوحت بين المتوسطة والبسيطة، وشبت النيران في مركبتين وتضررت 10 مركبات أخرى بأضرار بليغة، وبقية المركبات بأضرار راوحت بين البسيطة والمتوسطة. وشرح أن عدم التزام بعض السائقين بالإرشادات والتعليمات المرورية أثناء القيادة في الضباب وتدني مستوى الرؤية أديا إلى زيادة عدد الحوادث المرورية التي سجلت صباح أمس، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من السائقين «لا يلتزمون بإرشادات المرور الخاصة بالقيادة في هذه الظروف، على الرغم من تكرارها في هذا التوقيت من كل عام، وتسببها في حوادث بليغة سابقاً، مثل حادث (غنتوت) الذي وصف بأنه الحادث الأكبر في الدولة».
وتابع أن «القيادة في الضباب أشبه بشخص ضرير يقود سيارة لأنه يحجب الرؤية كلياً، وتزيد الخطورة مع السرعة الزائدة»، مبيناً أن «ردّ الفعل يتأخر عادة في ظل عدم قدرة السائق على اكتشاف الخطر في الوقت المناسب»، مؤكداً أن «القيادة في الضباب أكثر خطورة بمراحل من القيادة في الظلام».
إلى ذلك، أفاد الشامسي بأن المركز استقبل 418 مكالمة هاتفية أثناء فترة الضباب منذ الخامسة فجراً حتى الثامنة صباحاً، فيما استقبل أول من أمس 391 مكالمة هاتفية في الفترة نفسها، وتلقى بلاغات عن وقوع خمسة حوادث بليغة وحادثين متوسطين و47 حادثاً بسيطاً، أول من أمس، أسفرت عنها إصابات عديدة راوحت بين البليغة والبسيطة.
ودعا الشامسي السائقين إلى عدم تشغيل الإشارات الضوئية الرباعية إلا عند التنبيه إلى وجود حادث مروري في الظروف المناخية المتغيرة، أو التوقف على جانب الطريق على المنطقة الترابية، عند انعدام الرؤية.