اتهام خمسينيّ بـ «الاتجار في البشر»مستغلاً حـاجة فتاة إلى العمل
عقدت محكمة الجنايات في دبي أمس، أولى جلسات محاكمة متهم خمسيني في قضية «اتجار في البشر»، برئاسة القاضي ماهر سلامة.
وارتكب المتهم «ف.ع» فلسطيني، في الفترة بين مايو ويونيو الماضيين جريمة اتجار في البشر، وفق ملفات نيابة دبي، التي جاء فيها أنه «انتهز ضعف فتاة وحاجتها للعمل، فرحّلها من بلدها المغرب، واستقبلها في الدولة، بعد إيهامها بالحصول على فرصة عمل، بقصد استغلالها جنسياً».
وقالت المجني عليها في تحقيقات النيابة إن امرأة (هاربة من العدالة) عرضت عليها توفير عمل لها في شركة تنظيف مبانٍ ومساكن في الإمارات، بمهنة سكرتيرة، لقاء مبلغ 5000 درهم شهرياً، وطلبت منها التوقيع على شيكين بتلك القيمة ضمانا تطلبه الشرطة على أن تعيدهما لها بعد تثبيت الإقامة. وعندما حضرتا إلى الدولة، كان المتهم في استقبالهما، وقد أقلّهما إلى شقة في منطقة منخول، لتسكنا فيها بشكل دائم، وسلم كلّا منهما شريحة هاتف، وأعطاهما رقم هاتفه، ثم ذهب لينهي إجراءات الفحص الطبي، وإجراءات نقل الإقامة على جواز السفر. وبعد أسبوع -تتابع المجني عليها- أخذها المتهم إلى أبوظبي لتوقيع عقد العمل مع صاحبة المؤسسة، التي كان يرافقها زوجها، ثم أعادها إلى الشقة ذاتها.
وقالت إنها فوجئت عندما وصلت الشقة بوجود رجل يدعى «ف» وهو (هارب من العدالة) أخبرها بأنها لم تحضر إلى الدولة للعمل طبقاً لما هو في التأشيرة، بل للعمل في الدعارة، ولكنها رفضت ذلك، فقال لها إنه سيعيدها إلى المغرب، ثم احتجزها في الشقة، وأغراها بالعمل في الدعارة، فاتصلت بوالدتها وأبلغتها بالأمر، وسلمتها رقم صديقة لها تسكن في الشارقة، فاتصلت بها، وطلبت منها الهرب.
وقالت المجني عليها إن «ف» سحب جواز سفرها منها، عندما شعر بأنها تحاول الهرب، وهددها بإعادتها إلى المغرب، فأوهمته بأنها تريد التفكير في أمر عملها في الدعارة، فاطمأن إليها، وسلّمها جواز سفرها.
وفي اليوم التالي، تعرضت المرأة التي حضرت معها من المغرب لألم في معدتها، فأخذها «ف» إلى المستشفى، وتركا باب الشقة مفتوحاً، فاتصلت بصديقة والدتها، وحصلت منها على عنوانها في الشارقة، ثم استقلت سيارة أجرة واتجهت إليها. وتضيف أنها أبلغت الشرطة بما حدث معها، وفي تلك الأثناء كانت المرأة التي جلبتها تتصل بها، طالبة منها العودة، ومحاولة إقناعها بأن أيّ عمل شريف لن تحصل مقابله على المبلغ الذي ستحصل عليه من الدعارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news