شرطة دبي ضبطت عصابتين لسرقة وتهريب السيارات
دراسة ميدانية تكشـف غموض سرقة 40 مـركبة
قادت دراسة ميدانية أجرتها إدارة الملاحقة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، حول سرقة السيارات في الإمارة، إلى ضبط عصابتين نفذتا سلسلة من جرائم سرقات السيارات.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن الدراسة ركزت على رصد الأساليب المبتكرة في سرقة المركبات، لافتاً إلى تحليل هذه البلاغات وأساليب تنفيذها من جانب قسم الربط الجنائي في إدارة الملاحقة، وربطها بجرائم أخرى ارتكبت في العامين الأخيرين وبلغ عددها 40 بلاغ سرقة حافلات وسيارات خفيفة.
وأوضح المنصوري لـ«الإمارات اليوم» أن فريق العمل في الدراسة طبق أساليب جديدة في البحث والتحري اعتمدت على جمع الاستدلالات، والربط بين البلاغات الحديثة وجرائم أخرى مسجلة في إمارات مختلفة، وتم تصنيف هذه البلاغات وتحليل طرق تنفيذها وإدراجها في قاعدة بيانات خاصة ضمن برنامج متخصص في البحث الجنائي.
وأضاف أن المقارنة انتهت إلى نتائج عدة منها تطابق الأسلوب الإجرامي الذي نفذت به سلسلة من الجرائم التي استهدفت سرقة الحافلات الخفيفة في دبي وإمارات أخرى وتهريبها إلى الخارج، وسلسلة أخرى من سرقات المركبات الخاصة بالطريقة نفسها، ما دفع فريق العمل إلى تحويل الدراسة من جانب المقارنة النظرية إلى مرحلة الملاحقة الجنائية لمرتكبي هذه الجرائم.
إلى ذلك، قال مدير إدارة الملاحقة الجنائية، المسؤول عن إعداد الدراسة، الرائد محمد عقيل أهلي، إن فريق العمل حدد السرقات المقلقة التي نفذت بأساليب متطابقة وبلغ عددها 40 جريمة نفذت بداية من عام 2009 حتى العام الجاري، ثم حصر دائرة المشتبه فيهم من المسجلين الذين سبق اتهامهم في قضايا مماثلة. وأضاف أهلي أن جهود البحث والتحري قادت إلى تحديد مجموعة من المشتبه في ارتكابهم جرائم سرقة الحافلات من خلال معلومات موثقة تم التأكد من مصادرها، ومن ثم أعدت إدارة الملاحقة كمائن عدة للمشتبه فيهم وتم ضبطهم جميعاً في التوقيت نفسه في إمارات مختلفة من خلال حملات دهم مركزة.
وأشار إلى أن عصابة الحافلات تتكون من ستة أشخاص من دول آسيوية وكانوا يستهدفون هذا النوع من المركبات، نظراً لطلبها من جانب جهات خارجية، لافتاً إلى أنهم كانوا يقومون أولاً بعملية مراقبة واستطلاع حتى يحددون هدفهم في سيارة تقف في موقف انتظار بعيداً عن الأنظار، ثم يتولون سرقتها وتهريبها إلى الخارج، مبيناً أنه تم إحالة العصابة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم. وتابع أهلي أن هذه العصابة كانت تجد ضالتها في الحافلات نظراً لسهولة سرقتها بسبب عدم تزويدها بأجهزة إنذار حديثة على عكس المركبات الخفيفة الحديثة التي تزود بأنظمة حماية متطورة تجعل من الصعب سرقتها، مشيراً إلى أن العصابة نفذت سرقات عدة في دبي وإمارات أخرى وتم القبض على جميع أفرادها.
وأوضح أن العصابة الثانية استهدفت المركبات الخفيفة وكانت تستخدم أسلوبا واحدا في السرقة يعتمد على التسلل إلى السيارة أثناء وقوفها بعيداً عن المارة، وينفذون جريمتهم ويغادرون المكان سريعا، مشيراً إلى هذه العصابة تتكون من ثلاثة أشخاص من دولة آسيوية يتمتعون بالاحترافية في تنفيذ هذا النوع من الجرائم.
وأفاد أهلي بأن أفراد العصابتين اعترفوا بجرائمهم كاملة، لافتاً إلى أن مؤشر البلاغات انخفض إلى حد كبير بعد القبض عليهم، لأنهم كانوا وراء ارتكاب عدد كبير من سرقات السيارات في دبي وإمارات أخرى.
ولفت إلى أن الإدارة العامة للتحريات أعدت دراسة شاملة لظاهرة سرقات السيارات تشمل تحليل أبرز طرق تنفيذها والربط بين الجرائم التي تحدث في دبي وإمارات أخرى، وتحديد أكثر الجنسيات التي تتخصص في هذا النوع من السرقات.
وقال أهلي إن قسم الربط الجنائي يتولى دراسة الظواهر الإجرامية المختلفة وتصنيف البلاغات ومقارنة أساليب تنفيذ الجرائم، لافتاً إلى أن هذا القسم يلعب دورا كبيرا في توفير المعلومات لفرق العمل الميدانية حول الجرائم المتكررة بالأسلوب نفسه وتحديد مرتكبيها الذين سبق القبض عليهم، ما يسهل من عملية البحث والملاحقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news