المؤبد لسارقي محطتي بترول في الشارقة
حكمت محكمة الشارقة الشرعية الابتدائية، أمس، في قضيتي السطو المسلح والسرقة تحت تهديد أسلحة نارية لمحطتي بترول إمارات وأدنوك، وقضت بسجن المتهمين الرئيسين ، ع.ع.ب (إماراتي) وخ.ع.ص (يمني)، بالمؤبد عن كل قضية، وسجن م.ع.م (إماراتي) ستة أشهر، وتغريم ج.ح.ع (إماراتي) 500 درهم.
وتضمن الحكم الإبعاد عن البلاد للشخص اليمني الجنسية، ومصادرة الأسلحة والمضبوطات المستعملة في السرقة، والتي لا يجوز حيازتها قانوناً.
وصدر الحكمان في جلسة عقدت برئاسة رئيس دائرة الجنايات الشرعية، القاضي الدكتور يعقوب الحمادي، وعضوية القاضي إيهاب محمد طلعت، والقاضي عيدروس عبد الله، وحضور وكيل النيابة محمد خليفة الزحمي، وأمين السر محمد الطحان.
وكانت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة تمكنت من القبض على أفراد العصابة التي تضم أربعة أشخاص، بعد قيامهم بعملية سطو مسلح استهدفت محطتي وقود بالشارقة في يونيو الماضي، حيث ورد بلاغ حينها إلى غرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة يفيد بقيام مجموعة من المقنعين يستقلون سيارة رباعية الدفع، بالسطو على إحدى محطات الوقود الواقعة بمنطقة الشهباء بالشارقة، وتمكنوا من الاستيلاء على مبلغ من المال بعد قيامهم بتهديد العاملين بالمحطة بإطلاق النار من مسدس كان بحوزتهم.
وبعدها بأقل من نصف ساعة، قاموا بالسطو على محطة أخرى للوقود بالمنطقة الصناعية الخامسة بالشارقة، حيث تمكنوا من تهديد العاملين بالمحطة والاستيلاء على مبلغ آخر من المال.
وفور ورود البلاغ، وجه قائد عام شرطة الشارقة، اللواء حميد محمد الهديدي، بسرعة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحديد هوية الجناة والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن، حيث باشر فريق من رجال التحريات والمباحث الجنائية عمله، من خلال وضع خطة محكمة للبحث عن الجناة.
وخلال أقل من 48 ساعة من ورود البلاغ، تمكن الفريق من الاستدلال على السيارة التي كان يقودها الجناة، والتي كانت تحمل لوحات أرقام مزورة، ومن خلال مطابقة الأسلوب الجرمي، تمكن الفريق من الاشتباه باثنين من الجناة، ومعرفة مكان تواجدهما بإحدى الامارات المجاورة.
وبالتعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة، تم القبض على المذكورين، الذين اعترفا بقيامهما بالسطو على محطتي الوقود، بمشاركة شخص ثالث، تبين أنه يخطط للهروب خارج الدولة.
وتمكن الفريق من تحديد وجهته بعد قيامه باستقلال سيارة والتوجه بها عبر الصحراء الى إحدى المناطق الحدودية، وبعد تعقب مستمر لنحو أربع ساعات، حاصر الفريق المشتبه به والى القبض عليه، وبمواجهته اعترف بالمشاركة في عملية السطو على محطتي الوقود مع المتهمين السابقين، وبالتدقيق على المتهمين الثلاثة تبين أنهم جميعاً من أصحاب السوابق ومن العاطلين عن العمل، وأن البحث عن المال كان هو الدافع وراء ارتكاب الجريمة، وبناءً على اعترافات المتهمين تم توقيفهم جميعاً، كما تم ضبط جميع الأدوات المستخدمة في عملية السطو ومن بينها قطعة السلاح المستخدمة وقناع الوجه.