استدعاء فتيات للشهادة في قضية مقتل الشرطي سعود

أجلت محكمة الجنايات في عجمان، برئاسة القاضي سليمان حافظ، أمس، نظر قضية مقتل الشرطي سعود راشد سالم (26 عاماً)، المتهم فيها (م.خ.ج) و(م.ي) 23 عاماً، يحملان جنسية خليجية، إلى نهاية الشهر الجاري، لاستدعاء بقية الشهود، بينهم فتيات على علاقة بالمتهمين.

وكانت المحكمة استمعت خلال الجلسات السابقة إلى أقوال الطبيب الشرعي الذي أكد أن سعود توفي متأثراً بـ24 طعنة في أماكن متفرقة من جسده، وأفاد شاهد آخر يعمل بقالاً في المنطقة التي وقعت فيها الجريمة بأنه كان بجانب المجني عليه وهو يحتضر وجسمه ملطخاً بالدماء، إذ حاول إنقاذه ولكن دون جدوى.

بينما غير المتهم (م.خ.ج) أقواله في القضية، وأقر بأنه كان تحت تأثير المخدرات، ولم يكن يقصد قتل الشرطي، وكان المتهم اعترف في أولى جلسات القضية بأنه هو القاتل، أما المتهم الثاني (م.ي) فقد أنكر التهمة، واعترف بتهمة تناول حبوب الهلوسة أثناء الواقعة.

وتعود القضية إلى فبراير الماضي، عندما تسلل المتهم (م.ي) إلى مسكن المجني عليه في الثانية صباحاً، ولدى وصوله إلى باب الصالة الداخلي طرقه بشدة، ما أثار فزع أصحاب المسكن، فاستغاثوا بزوج ابنتهم الشرطي سعود، طالبين منه الحضور، وأسرع المجني عليه إلى باب الصالة، حيث كان المتهم الأول لايزال موجوداً، وأمسك به، ثم اصطحبه إلى خارج المنزل، تمهيداً لتسليمه إلى الشرطة، إلا أن المتهم الثاني (م.خ)، فاجأه، بسكين أغمده في كتفه، وعاجله بطعنة أخرى في بطنه.

وحاول المجني عليه الابتعاد عن المتهمين، إلا أنهما لحقا به، وأسقطاه في حفرة، ووجّه المتهم الثاني إليه 24 طعنة أدت إلى وفاته، وبعد مقتله سرق المتهم الثاني هاتفه وهرب مع شريكه.

والقت الشرطة القبض على المتهمين بعد 12 ساعة من وقوع الجريمة، إذ انقلبت سيارتهما على طريق الإمارات باتجاه دبي، في أطراف إمارة أم القيوين، واتجهت دورية شرطة إلى موقع الحادث لإسعاف المصابين، ونقلهما إلى المستشفى، وعند مراجعة بياناتهما تبين مطابقتها مع بيانات المتهمين المطلوبين.

تويتر