عبدالله بعد تحريره من الخطف. من المصدر

عصابة تخطف تاجراً سودانياً.. وشرطة دبي تحرره

حرّرت شرطة دبي تاجراً سودانياً من أيدي عصابة اختطفته وطلبت فدية 400 ألف دولار (نحو 1.46 مليون درهم) لإطلاق سراحه، وقيدته وعذبته بالضرب والحرق، وظل خمسة أيام يأكل بعض الخبز الجاف ويشرب قطرات الماء، قبل أن تتواصل اجهزة المباحث مع اهل المخطوف، ووجهتهم بمفاوضة الخاطفين حتى اكتمال المعلومات وتمكنت من تحريره.

وقال التاجر السوداني عمر عبدالله، بعد تحريره من الخطف إنه ظل مقيدا ومجموعة من الرجال تنهال عليه بضرب مبرح، مضيفاً أن الخاطفين استمروا في تعذيبه بالنار ووضع السكين على رقبته، مؤكدين أنهم سيقتلونه ما لم يستجب لمطالبهم.

وتابع عبدالله أنهم طلبوا منه 400 ألف دولار، وسداد بعض التعاملات التجارية التي بينهم لإطلاق سراحه، متابعاً انه أخبرهم بأنه لا يملك هذا المبلغ، ففتشوه واستولوا على حافظة نقوده واستولوا على ساعة «رولكس» كان يرتديها.

وأضاف أن الخاطفين طلبوا منه أرقام هواتف أهله في السودان حتى يتفاوضوا معهم، وزودهم برقم هاتف زوجته في السودان فاتصلوا بها وابلغوها بأنهم سيقتلونه إذا لم تحـول مبـلغ 400 ألف دولار إلى دولة عربـية، وحذروها من إبـلاغ السلطات الأمنية في الإمارات مهددين بقتله مباشرة والتخـلص من جثته.

وقال عبدالله: «استمرت معاناتي مع الخاطفين لمدة خمسة أيام لم أتناول خلالها سوى بعض الخبز الجاف وشرب قطرات الماء، حتى فقدت الأمل وأيقنت اني هالك لا محالة لصعوبة تدبير المبلغ المطلوب من قبل أسرتي».

وأضاف أنه في اليوم الخامس فوجئ بصوت مدو تحطم على إثره باب الشقة، واندفعت مجموعة من الرجال بالزي المدني وقبضوا على الخاطفين وحرروه منهم، لافتاً إلى أن فرحاً عارماً انتابه لحظة فتح الباب لأنه تبين من الأسلوب ان المهاجمين رجال الشرطة.

واضاف أن رجال الشرطة اطلقت سراحه ونقلته بالإسعاف إلى المستشفى لعلاجه من الإصابات التي لحقت به من جراء التعذيب والحرق، وطمأنوا عائلته في السودان.

الأكثر مشاركة